دعت إيطاليا إلى عقد مؤتمر دولي لإحياء عملية السلام المتعثرة بين جنوب السودان وشماله في العاصمة روما، وتوقع مراقبون أن ترفض الحكومة السودانية مثل ذلك الإقتراح. وقد أعربت فرنسا عن تأييدها للاقتراح الإيطالي بعقد مؤتمر دولي يجمع مختلف الأطراف السودانية حول طاولة الحوار وتقول إنها تؤيد كل ما من شأنه أن يحقق السلام في السودان. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية باسكال أنديرياني إن باريس تؤيد الاقتراح الإيطالي بعقد مؤتمر دولي يجمع مختلف الأطراف حول طاولة الحوار وأنها تؤيد كل ما من شأنه أن يحقق السلام في السودان. وأضافت المسؤولة الفرنسية أن وزير الخارجية برنار كوشنير كان قد اقترح في شهر سبتمبر أيلول الماضي عقد اجتماع دولي يتولى مراجعة تطبيق اتفاق السلام الشامل في السودان الذي تم إبرامه في يناير/كانون الثاني 2005. وفي السياق ذاته، كشف مني آركو ميناوي كبير مساعدي الرئيس السوداني الموجود في الدوحة عن أن الأطراف المعنية بالصراع في دارفور ستبدأ جولة جديدة من المفاوضات مطلع شهر ديسمبر. وقال ميناوي، إن هناك مساعي لتجميع كافة الحركات المعنية بملف دارفور للالتقاء في مؤتمر سرت في ليبيا. وأوضح مناوي في مؤتمر صحفي عقده في الدوحة الخميس، بأن فريق الوساطة حدد سقفا زمنيا للمفاوضات المفترضة لحل أزمة دارفور بعدد من الشهور دون وضع تاريخ محدد لعقد مؤتمر سرت.