قال نيكولاس بيرنز وكيل وزارة الخارجية الأمريكي يوم الخميس إن مشروع قرار جديدا بشأن إيران اتفقت عليه القوى الكبرى سيكون عقابيا. وقال بيرنز للصحفيين خلال زيارة لإسرائيل "هذا القرار سيكون عقابيا. سمعت تعليقات من موسكو أمس بأنه لن يكون عقابيا. هذا غير صحيح. انه قرار عقابي." وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد صرح يوم الأربعاء بأن القرار لن يكون صارما ولا عقابيا. ولم يذكر تفاصيل بشأن صياغة مشروع القرار المعني ببرنامج إيران النووي ومن ناحية اخرى، دعت الصين كل الأطراف المعنية في المواجهة الجارية بين إيران والغرب بسبب برنامجها النووي إلى بذل جهود مبتكرة للتوصل إلى حل دبلوماسي. وقالت جيانج يو المتحدثة باسم الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي "تدعو الصين كل الأطراف المعنية لتصعيد جهودها الدبلوماسية وان تبتكر وتأخذ توجهات جديدة للخروج من المأزق والتوصل إلى تسوية شاملة للمسألة الايرانية." واتفقت القوى الكبرى يوم الثلاثاء على مشروع قرار ثالث لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يفرض عقوبات جديدة على إيران لكن دبلوماسيين قالوا إن المشروع لم يتضمن العقوبات الاقتصادية التي كانت تريدها واشنطن. وقادت واشنطن المساعي لفرض المزيد من العقوبات على إيران وكانت تسعى من أجل صدور قرار جديد يحظر التعامل مع البنوك الإيرانية المملوكة للدولة. ويبدو ان هذه الجهود فشلت. فروسيا والصين وكلاهما شريك تجاري لإيران تمسكتا بمعارضتهما لتشديد العقوبات على إيران منذ صدور تقرير للمخابرات الأمريكية الشهر الماضي أفاد بأن إيران أوقفت برنامجها للتسلح النووي عام 2003. وتعهد زعماء إيران يوم الأربعاء بالمضي قدما في برنامجها النووي المثير للجدل بغض النظر عن أي عقوبات جديدة تفرضها الأممالمتحدة وذلك بعد يوم واحد من اتفاق القوى الكبرى على العناصر الأساسية لمشروع قرار جديد لمجلس الأمن الدولي.