قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم للصحافيين ان الوزراء العرب ينتظرون ردا من الادارة الاميركية على رسالة عاجلة بعثوا بها الخميس تتضمن طلبا بادراج قضية هضبة الجولان السورية المحتلة صراحة على جدول اعمال اجتماع انابوليس. يأتى ذلك فى الوقت الذى تستأنف يالوم الجمعة في مقر الجامعة العربية في القاهرة اجتماعات وزراء الخارجية العرب المدعوين لحضور مؤتمر أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الثلاثاء المقبل. وقال المعلم ردا على سؤال حول ما اذا كانت الولاياتالمتحدة ارسلت ردا على رسالة الوزراء العرب التي وجهت الى الادارة الاميركية ليل الخميس الجمعة "ننتظر الجواب الاميركي الان". واكد دبلوماسي عربي شارك في الاجتماعات ان الوزراء العرب بعثوا ليل الخميس الجمعة رسالة الى الخارجية الاميركية يطلبون فيها ادراج موضوع الجولان "صراحة" في جدول اعمال اجتماع انابوليس وفي بيانه الختامي حتى تتمكن سوريا من المشاركة في الاجتماع. من جانبهم، اكد دبلوماسيون عرب يشاركون في الاجتماع ان سوريا قد تشارك في اجتماع انابوليس اذا وافقت الادارة الاميركية على "الطلب العاجل"الذي ارسله اليها الوزراء العرب الليلة الماضية بادارج قضية الجولان "صراحة" على جدول اعمال الاجتماع وفي بيانه الختامي. وردا على سؤال اخر حول ما اذا كانت مشاركة الدول العربية في اجتماع انابوليس تعتبر تطبيعا مع اسرائيل ام دعما للموقف الفلسطيني ، قال المعلم "هذا يتوقف على الموقف العربي واذا تضامن العرب فانهم يستطيعون ان يفعلوا الكثير". كان الوزراء بدأوا اجتماعاتهم مساء الخميس في حضور 16 دولة مدعوة للمشاركة في المؤتمر للاتفاق على موقف موحد تتبناه الدول العربية التي ستلبي الدعوة.والدول المدعوة هي سوريا والسعودية ومصر والأردن والبحرين وفلسطين ولبنان والمغرب واليمن وقطر وتونس والسودان والجزائر ولبنان وموريتانيا. وسيناقش الوزراء يوم الجمعة بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس التوصل الى موقف عربي موحد في أنابوليس. ومن المقرر ان يطلع عباس المؤتمرين على التقدم المحرز في المحادثات التحضيرية التي اجراها مع رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت. يذكر ان الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لم ينجحا بعد في الاتفاق على وثيقة مشتركة يرفعانها الى المؤتمر، السبب الذي قد يدفع ببعض الدول العربية الى التخلف عن الحضور.وقال مسؤول بارز في جامعة الدول العربية إن وزراء الخارجية سيتوصلون الى "قرار ايجابي" اذا اقتنعوا بأن الذهاب الى أنابوليس سيؤدي الى "نتائج معقولة تسمح باحراز تقدم." عريقات يناشد العرب حضور أنابوليس ناشد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الدول العربية يوم الخميس أن تحضر مؤتمر أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط لكنه أقر بوجود "خلافات حقيقية"حول وثيقة مشتركة يسعى الفلسطينيون والاسرائيليون للتوصل اليها قبل المؤتمر. وقال للصحفيين بعد اجتماع لوزراء خارجية 12 دولة عربية ومندوبي ثلاث دول عربية أخرى في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة "السؤال الآن ليس هو أن نذهب أو لا نذهب انما السؤال الاستراتيجي (هو) كيف نذهب كعرب. كيف يكون موقفنا مستندا الى نقطة ارتكاز تقول للجميع اننا نسعى للسلام ونريد السلام." قال عريقات "سلامنا لن يكون بأي ثمن. سلامنا يقوم على أساس تحقيق رؤية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدسالشرقية. و اضاف"سلامنا يقوم على أساس انهاء الاحتلال الاسرائيلي لعام 1967 للأراضي الفسطينية بما فيها القدس والجولان العربي السوري المحتل وما تبقى من الاراضي اللبنانية." ورفض عريقات ووزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الافصاح عما اذا كانت جميع الدول العربية ستحضر مؤتمر أنابوليس. وقال موسى للصحفيين "هذه جلسة للتشاور وليست جلسة لاتخاذ القرار الذي سيتخذ الجمعة." وتعول الولاياتالمتحدة أهمية كبيرة على بدء المفاوضات حول إقامة الدولة الفلسطينية في مؤتمر أنابوليس.وقالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إن نجاح المؤتمر الذي سيعقد الأسبوع المقبل يكمن في قدرته على إطلاق المفاوضات حول إقامة الدولة الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين الذي اقترحته حكومة الرئيس بوش في خريطة الطريق. في هذه الأثناء، أعرب الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في كلمة ألقاها اليوم في تل أبيب عن صعوبة التوصل إلى إجماع في المجتمع الإسرائيلي حول السلام.واستبعد بيريز إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام شامل في الشرق الأوسط قبل نهاية ولاية الرئيس بوش، داعيا إلى عدم التوهم بشأن نتائج أنابوليس.