سوريا تشارك فى انابوليس واسرائيل ترحب

وافقت سوريا رسميا على المشاركة فى مؤتمر أنابوليس للسلام والمقرر عقده بعد غد الثلاثاء فى الولايات المتحدة .
وافادت وكالة أنباء الشرق الاوسط بأن نائب وزير الخارجية السورى الدكتور فيصل مقداد سيرأس وفد بلاده فى المؤتمر وذلك بعد ان تلقت سوريا تأكيدات بان موضوع الجولان مدرج على جدول اعمال المؤتمر والذى تشارك فيه كافة الدول العربية الاعضاء فى لجنة مبادرة السلام العربية .
وتأتى مشاركة سوريا فى مؤتمر انابوليس الدولى للسلام انطلاقا من الثوابت السورية بأن خيارها هو السلام القائم على قرارات الشرعية الدولية ومرجعية مدريد ومبدأ الارض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية التى اعتمدها القادة العرب فى قمة الرياض العام الماضى والتى لم تلق استجابة من قبل قادة اسرائيل .
فيما يرى المراقبون ان سوريا لن تفوت تلك الفرصة المهمة لطرح قضيتها من اجل الجولان خلال مؤتمر ضخم كهذا بغض النظر عن صيغة جدول الأعمال خاصة فى ظل الدعم الروسى ناهيك عن تلقى دمشق تهدئة دولية من كل من ايطاليا وتركيا واسبانيا تهدف لمناقشة وبحث كافة الملفات المتعلقة بالصراع العربى الاسرائيلى سواء على المسار السورى او المسار الفلسطينى .
من جهتها صرحت "ميري ايسين" المتحدثة باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي الاحد بترحيب اسرائيل بقرار سوريا في مؤتمر انابوليس للسلام ومؤكدة ان هذه المشاركة قد تفتح مسارا للسلام بين البلدين الجارين مضيفة الى ان هدف هذا المؤتمر هو دفع عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين واحتمال فتح مسارات اضافية للسلام.
كانت محادثات السلام بين سوريا وإسرائيل عام 2000 قد انهارت بسبب نطاق انسحاب إسرائيلي مقترح من الجولان لا يضمن وصول سوريا إلى بحيرة طبرية الاستراتيجية .
ويرى مراقبون ان الولايات المتحدة الامريكية سوف تعطى الضوء الاخضر لاسرائيل لبدء المفاوضات بين الجانبين السورى والاسرائيلى انطلاقا لما سيسفر عنه اجتماع انابوليس الدولى للسلام .
كان وزراء خارجية الدول العربية الأعضاء في لجنة مبادرة السلام العربية قد اجتمعوا في القاهرة بمشاركة سورية الجمعة الماضى وقرروا بالإجماع المشاركة في مؤتمر أنابوليس بعد أن تلقوا ردا أمريكيا إيجابيا على طلب عربي بطرح الجولان على جدول الأعمال .
ورفضت سوريا المشاركة في هذا المؤتمر ما لم يتناول موضوع الجولان كبند على جدول الأعمال وهو ما رفضته الولايات المتحدة وإسرائيل سابقا فيما قال وزير الخارجية السورى وليد المعلم ان الرئيس بشار الأسد سيقرر ما إذا كانت سوريا ستشارك في المؤتمر وعلى أي مستوى بعد أن تتسلم سوريا جدول أعمال المؤتمر .