غادر الرئيس اللبناني اميل لحود القصر الرئاسي عند منتصف ليل الجمعة-السبت وهو موعد انتهاء ولايته بعدما اصدر بيانا اخيرا في ولايته التي دامت 9 اعاما طالب فيه الجيش اللبناني بن يحفظ الامن في البلاد . فى الوقت نفسه تولى رئيس الوزراء فؤاد السنيورة صلاحيات رئاسة الجمهورية كفترة انتقالية بحكم الدستور حيث بحث فى اجتماع عقده مع مجلس الوزراء تشاور فيه حول اوضاع البلاد واستعرض مايمكن اتخاذه من خطوات فى ضوء تكليف الجيش صلاحيات حفظ الامن فى كافة الاراضى اللبنانية وذكرت صحيفة الاخبار اللبنانية ان الجيش لايريد الدخول فى اللعبة السياسية القائمة مؤكدا انه موجود اصلا على الارض وهو يقوم بمهمة حفظ الامن واشار مصدر مسئول ان الجيش رفض اتخاذ موقف من السجال القائم حول الدستورية او عدم دستورية الحكومة الحالية لكنه اشار الى ان الامور الادارية التى تخص الجيش بالنسبة لصرف الرواتب وتسيير الامور العامة تصدر عن هذة الحكومة حتى ولو صنفت فى وضع تصريف الاعمال وفى السياق ذاته توالت ردود الافعال العالمية حيث حذرت الولاياتالمتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي من حصول اعمال عنف في لبنان المنقسم سياسيا بعدما ارجئت جلسة البرلمان لانتخاب رئيس جديد الجمعة للمرة الخامسة. كما دعت جميع الاطراف اللبنانية الى ضبط النفس في وقت دخل لبنان مرحلة الفراغ الرئاسي مع مغادرة الرئيس اميل لحود القصر الجمهوري . وعبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في بيان عن "قلقه العميق ازاء هشاشة الوضع في لبنان" قائلا انه يتابع الاحداث عن كثب و"يدعو كافة الاطراف الى تحمل مسؤولياتها والعمل في اطار الدستور وبطريقة سلمية وديموقراطية". وافاد البيان ان الامين العام ابلغ بتأجيل الجلسة الى ما بعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي وانه "يأسف لهذا الحدث ويدعو كافة الاطراف الى الحفاظ على الهدوء ومضاعفة الجهود للتوصل الى تسوية في اقرب وقت". من جهتها حثت السلطات الاميركية "كل الاطراف السياسية اللبنانية على بذل قصارى جهدها للمحافظة على الهدوء وتعزيز امن المواطنين اللبنانيين". وقالت وزارة الخارجية الاميركية في بيان ان "حكومة الولاياتالمتحدة تثني على القوات المسلحة والاجهزة الامنية اللبنانية لالتزامها الواضح الدفاع عن القانون والنظام خلال هذه التفرة الانتقالية". واضافت "يجب مواصلة المباحثات الهادفة الى انتخاب في اسرع وقت ممكن وبموجب الدستور والمبادىء الديموقراطية رئيس جديد يحافظ على استقلال وسيادة لبنان ويلتزم بالقرارات الدولية". من جهة اخرى حذرت وزارة الخارجية في بيان لها من "احتمال كبير لحصول تظاهرات واضطرابات خلال الفترة"المقبلة. وحثت بالتالي المواطنين الاميركيين الذين يقيمون او يعملون او يسافرون الى لبنان على "اتخاذ تدابير امنية مسؤولة".ودعت الاميركيين الى "تجنب احداث مثل التظاهرات او تجمعات عامة" مشيرة الى انه حتى "التظاهرات التي يفترض انها سلمية قد تتحول الى مواجهة". وقد بات لبنان من دون رئيس للجمهورية اثر مغادرة الرئيس اميل لحود القصر الجمهوري منتصف ليل الجمعة بعدما كلف الجيش قبل ساعات من انتهاء ولايته الدستورية حفظ الامن وهو اعلان اعتبرت الحكومة ان "لا قيمة له" مشددة على انها مستمرة في ممارسة صلاحياتها. وقد فشل مجلس النواب اللبناني في انتخاب رئيس قبل انتهاء ولاية لحود حليف دمشق مع ارجاء جلسة كانت مقررة الجمعة الى الثلاثين من تشرين الثاني/نوفمبر. من جانبه عبر الاتحاد الاوروبي عن "اسفه" للفشل في انتخاب رئيس وحث الاطراف السياسية على السعي الى حل سلمي. وجاء في بيان اصدرته البرتغال التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي ان الاتحاد يحث كل "الاطراف المعنية على احترام الدستور اللبناني والامتناع عن اي عمل من شانه الاخلال بالامن والنظام العام للمواطنين". وشدد على ان الاتحاد الاوروبي "متمسك اكثر من اي وقت مضى باستقلال لبنان وسيادته ويقف الى جانب الشعب اللبناني في هذا الظرف العصيب".