دعا الأستاذ مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الجديد الى ضرورة تحقيق الوفاق بين الصحفيين لخلق نقابة قوية ، مؤكدا أنه لا مفر على وجه الإطلاق من التوافق بين الصحفيين. وقال مكرم محمد أحمد فى تصريحاته إن دور مجلس النقابة هو تكتيل كل الجهود لدفع كل الفرقاء نحو مسار معين يؤمن للصحفى حقه فى النقد والاختلاف ، ويبحث أيضا همومه المهنية والخدمية ، مشددا على ضرورة الاهتمام بحياة الصحفى واقتصادياته وأدواته من أجل الارتقاء بالمهنة. وأوضح أن هناك إحساسا لدينا بأن هذا الجيل هو الذى سيشكل مستقبل الصحافة فنحن إلى غروب وإذا لم نرع هؤلاء اقتصاديا ومهنيا أعتقد أن مستقبل الصحافة المصرية لن يكون جيدا فى ظل منافسة شرسة مع الصحافة العربية. وحول تشكيل مجلس نقابة الصحفيين الجديد ، قال مكرم إن المجلس الجديد جمع كل الأطياف السياسية وحافظ على بعض الوجوه القديمة وجاء بوجوه جديدة أيضا ، لكن فى المحصلة النهائية هناك درجة عالية من التوازن وهذا عامل مهم لأنه يدفع الفريقين إلى التوافق على أن أولوية مهمة النقابة هى حماية حق الصحفى فى النقد والاختلاف ورعايته المهنية وأن تتحول النقابة إلى مركز لتطوير المهنة ومركز للخدمات. وفى السياق ذاته ، أكد الأستاذ مكرم محمد أحمد أنه ليس ضد الوقفات الاحتجاجية أو استخدام سلالم النقابة للتعبير عن هذه الوقفات ولكنه اشترط ان يحدث هذا بموافقة مجلس النقابة وتنظيم هذه المساءلة بما لا يعوق الحياة سواء فى الشارع أو داخل النقابة وذلك تحقيقا لديمقراطية العمل النقابى. وأوضح أن ميثاق الشرف الصحفى ميثاق اخلاقى لا علاقة له بحرية الرأى أو النقد مشيرا إلى أن التجاوزات كثيرة لكن المشكلة التى يجمع عليها المجتمع هى ضرورة وضع حد للقذف الصارخ والاتهامات المعممة. وردا على سؤال حول اتهام البعض له بأنه نقيب الحكومة قال مكرم محمد أحمد "لا يمكن لاى صحفى أن يأخذ موقفا مقدما ضد الحكومة" وأضاف "انا اتعامل على مدى أكثر من 40 عاما فى هذا الميدان وما يعجبنى فى قرارات الحكومة فى صالح الوطن ملزم أن أدافع عنه وما أرفضه من قرارات الحكومة التى تصب فى غير صالح الوطن ملزم بنقده". واعتبر نقيب الصحفيين الجديد الصحافة الخاصة مكسبا كبيرا لكنه قال "يجب الصبر بعض الشيء على اخطائها آجلا أو عاجلا ستفطن إلى أهمية تحقق مصداقيتها فى المستقبل القريب هي الان تحاول أن تجذب القراء الذين يذهب 80 % منهم للصحف القومية" وأعرب عن اعتقاده بأن وجود هذه الصحف الخاصة سيؤدى إلى حراك صحفى ومنافسة حقيقة وسوف يزيد من حيوية الصحف القومية". وحول حفاظ نقابة الصحفيين على حقوق المجتمع والقارىء ، قال الأستاذ مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الجديد "بقدر دفاعنا عن حرية الصحافة ندافع عن اخلاقيات المهنة ان ندعم حرية الصحافة ونهدر اخلاقيات المهنة لن نلقى من المجتمع سوى الصدود" وأضاف أن قضية التجاوزات الاخلاقية يمكن للنقابة أن تفعلها عن طريق ميثاق الشرف الصحفى. وعن تفعيل النقابة للقيام بدورها فى عمليات حبس الصحفيين أوضح مكرم محمد أحمد أنه ينبغى أن تكون للنقابة إدارة قانونية حرفية قوية تراجع هذه القضايا وهذه الاتهامات حتى يتخذ مجلس النقابة قراره وفق أصول قانونية ومهنية صحيحة لان هناك خلافا حول توصيف التجاوزات الاخلاقية. وردا عن سؤال حول طبيعة العلاقة بين المجلس الاعلي للصحافة والنقابة ومفهوم الشراكة المطروح ، قال نقيب الصحفيين الجديد إن "مفهوم الشراكة واضح فى قوانين المجلس الاعلي والنقابة النقابة هي صاحبة الولاية علي اعضائها من خلال تطبيق ميثاق الشرف الصحفي وهي سيدة الولاية علي الصحفيين ولا يستطيع احد ان يوقع عقوبة تأديبية على الصحفي الا النقابة". وأضاف "اما المجلس الاعلي للصحافة فيصدر تقارير بشأن الصحافة فى مصر ويتضمن سلوك هذه الصحافة وتجاوزاتها ومشاكلها كما انه يتلقي شكاوى من المواطنيين بخصوص بعض هذه التجاوزات وكل ما يفعله المجلس ان يحيل هذا التقرير إلى النقابة". وأكد نقيب الصحفيين الجديد مكرم محمد أحمد أن المرحلة القادمة سوف تشهد تنظيم هذه العلاقة بما يكفل هذه الشراكة دون ان يعتدي احد على حقوق احد مشيرا إلى أن المجلس الاعلي للصحافة لا يستطيع رغم سلطاته ومكانته فى المجتمع ان يكون بديل عن النقابة فى الولاية على الصحفيين.