انفقت ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش نحو 100 مليون دولار خلال السنوات الست الماضية على برنامج سري لمساعدة الرئيس الباكستاني برويز مشرف على تأمين اسلحة بلاده النووية. وصرح مسؤولين في الادارة الامريكية ان هذه المساعدة اخفيت في بنود سرية من الميزانية الاتحادية واستخدمت لتمويل تدريب باكستانيين في الولاياتالمتحدة وبناء مركز تدريب نووي امني في باكستان مازال بعيدا عن طور التشغيل. وكشفت صحيفة نيويورك تايمز ان الاضطرابات التي وقعت في الاونة الاخيرة والتساؤلات بشأن بقاء مشرف في السلطة أثارت نقاشا داخليا في الادارة بشأن هذا البرنامج. وظهرت باكستان كقوة نووية في عام 1998 عندما اجرت ست تجارب تحت الارض. وقال مسؤولون امريكيون انهم يعتقدون أن الترسانة آمنة في الوقت الحالي ويقبلون ضمانات باكستان بان الامن تحسن بشكل كبير على الرغم من احجام باكستان غالبا عن اعطاء تفصيلات بشأن كيفية او مكان استخدام المعدات. وقد وضع البرنامج موضع التنفيذ بعد هجمات 11 سبتمبر عندما ناقشت واشنطن تزويد باكستان بتكنولوجيا حماية نووية تعرف باسم "أدوات العمل الاختياري" الذي يحمي ضد أسلحة تتفجر من دون ترميز أو إذن مناسب. غير أن إدارة بوش قررت عدم تزويد باكستان بهذه التكنولوجيا ووافقت بدلا من ذلك على أشكال أخرى من المساعدات .كما قالت الصحيفة أن تحليلا قانونيا للموقف توصل إلى أن مساعدة البرنامج النووي الباكستاني حتى ولو بوسائل حمائية فقط سيعد انتهاكا للقانون الأمريكي والدولي. وأضافت الصحيفة أن قائد جهود الحماية النووية الباكستانية الجنرال خالد كيدواي دأب منذ ذلك الحين على الاعتراف بتلقي مساعدات " دولية" كوسيلة لطمأنة واشنطن بأن البنية التحتية النووية الباكستانية آمنة. وقالت تايمز إنها أبلغت إدارة بوش الأسبوع الماضي أنها ستعيد تناولها للبرنامج نظرا لانعدام الاستقرار الحالي في باكستان من جانب ولأن البيت الأبيض سحب طلبه لحجب المعلومات من جانب آخر بينما يواصل أيضا رفض مناقشة البرنامج. وصرفت معظم المبالغ المخصصة لباكستان على عمليات حماية مادية مثل إقامة أسوار شائكة وأنظمة رقابة ومعدات رصد للمواد النووية التي يمكن تهريبها. وقالت الصحيفة إن مرحلة ثانية من البرنامج تناقش الآن إمداد باكستان بمزيد من المعدات والمروحيات وأجهزة السلامة. وعلى صعيد اخر ، لقى 70 شخصا على الاقل مصرعهم من بينهم مدنيون وعسكريون الاحد فى مواجهات بين السنة والشيعة بشمال غرب باكستان . كما اصيب 150 شخصا بجروح فى الاشتباكات العنيفة التى جرت فى منطقة كوارم على الحدود مع أفغانستان