أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتصالا هاتفيا بوالد الفتى الفلسطيني محمد ابو خضير الذي قتله مستوطنون إسرائيليون في القدسالشرقيةالمحتلة مؤخرا. وأعرب نتنياهو -حسبما أفاد راديو إسرائيل اليوم الإثنين- عن صدمته إزاء عملية قتل الفتى الفلسطيني، واصفا هذه العملية ب"النكراء". وأكد نتنياهو أن اسرائيل عملت على الفور من أجل القاء القبض على القتلة، متعهدا في الوقت نفسه بمقاضاتهم واستنفاد جميع الاجراءات القانونية بحقهم. وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على وجوب نبذ التصرف الوحشي، مؤكدا أن عملية القتل الاثمة غير مقبولة على البشر بتاتا. وكانت الشرطة الإسرائيلية قد عثرت على جثة الفتى الفلسطيني محترقة بعد خطفه من قبل مستوطنين في وقت مبكر من صباح الأربعاء الماضي.. فيما يبدو عملا انتقاميا رداعلى مقتل ثلاثة إسرائيليين في الخليل بالضفة الغربية.. وأن الفتى شوهد وهو يرغم على الدخول إلى سيارة في حي شعفاط بالقدسالشرقيةالمحتلة وتم العثور على جثته بعد عدة ساعات. كما قدم رئيس الكنيست الاسرائيلي يولي ادليشتاين اليوم الإثنين تعازيه في مقتل الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير، وذلك خلال محادثة هاتفية أجراها مع والد الفتى حسين أبو خضير. وقال ادليشتاين لوالد الفتى - وفقا لما ذكرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية على موقها الالكتروني - "نشعر جميعا هنا في الكنيست بصدمة عميقة إزاء هذا الحادث البشع.. لا توجد كلمات تواسي والدا فقد ابنه". وأكد أن العدل يجب أن يأخذ مجراه، وأن تكون محاكمة القتلة، واحدة من المحاكمات التي تبقى محفورة في ذاكرة القتلة والدولة على حد سواء ووجه رئيس الكنيست دعوة إلى عائلة الفتى الفلسطيني لزيارة الكنيست..قائلا "باب الكنيست مفتوح دائما". وكان ثلاثة مستوطنين قد قاموا بخطف الفتى محمد أبو خضير (16 عاما) من شعفاط شمالى القدس فجر الأربعاء الماضي وقتلوه حرقا بالنار انتقاما لمقتل مستوطنين ثلاثة بالخليل، مما تسبب في حالة من الغضب الشعبي الشديد في مختلف المدن الفلسطينية وخاصة القدس وأراضي 1948، أدت الي اشتباكات عنيفة بين الشبان الفلسطينين وشرطة الاحتلال الاسرائيلى ، اعتقل على إثرها العشرات من الشباب والقاصرين الفلسطينيين.