اعلن البنك المركزى الصينى أن العملة الأمريكية "الدولار" ستظل عملة رئيسية فى احتياطيات البلاد من النقد الأجنبى والتى تقدر بنحو 4. 1 تريليون دولار. وقال نائب مدير البنك المركزى الصينى أن هذا الاختيار يعبر أيضا عن سياسة الصين الثابتة بأن الدولار هو العملة الرئيسية المكونة لاحتياطيات البلاد من النقد الأجنبى، منبها الى أن المقترحات الأخيرة التى وردت على لسان بعض المسؤولين بضرورة المسارعة بتحويل جزء كبير من الاحتياطيات الصينية من الدولار الى عملات قوية مثل اليورو والاسترلينى تبقى مجرد آراء شخصية. وكان نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى - أعلى هيئة تشريعية فى البلاد- وجه مؤخرا ضربة للدولار ساهمت فى مزيد من انخفاضه فى الأسواق المالية العالمية اثر تصريحات دعا فيها الى تخصيص مساحة أكبر لليورو فى الاحتياطيات الأجنبية للبلاد. كما أدلى أحد المسؤولين فى البنك المركزى الصينى بتصريحات مماثلة أكد فيها أن الارتفاعات الأخيرة للذهب والنفط تعكس خسارة الدولار لمكانته كعملة عالمية وتراجع القوة الائتمانية للأصول المقومة بالدولار، وتوقع أن يواصل الدولار الهبوط فى عام 2008 تحت تأثير إستمرار العجز التجارى الأمريكى. واتفق المراقبون وخبراء الاقتصاد العالميون على أن هذه التصريحات الصينية - إضافة إلى اقدام الحكومة الصينية على بيع 5% مما تمتلكه من سندات الخزانة الأمريكية خلال الفترة من أبريل الى أغسطس العام الحالى، ومن ثم حذو بلدان أآسيوية أخرى حذو الصين - هى التى أفضت الى ذلك الهبوط الكبير فى العمله الخضراء. وتشكل العملة الأمريكية من 65 الى 70 % من إحتياطى الصين من النقد الأجنبى الذى يعد الأكبرعلى مستوى العالم.