لجا عدد كبير من الفلسطينيين الذين اجتازوا الجدار الحدودى الفاصل بين غزة ومصر الاربعاء الى المحلات التجارية لشراء المواد الغذائية والادوية لادخالها الى غزة وافادت الانباء انه شوهد تزاحما كبيرا على محطات البنزين والوقود المصرية للحصول على احتياجاتهم من البنزين والسولار ونقلها فى جراكن الى داخل القطاع من جانبها تلتزم اجهزة الامن الهدوء التام فى التعامل مع الازمة وعدم التعرض للفلسطينيين النازحين هذا وقد وضعت الاجهزة الامنية فى حالة استعداد تام ورفع حالة الطوارىء القصوى بجميع المرافق الخدمية. كانت انباء قد وردت ان مسلحون فلسطينيون قاموا بنسف جزءا من الجدار الحدودي بين قطاع غزة ومصر الاربعاء ،و نفى سامي ابو زهري المسؤول في حماس ان حماس كانت ضالعة فيما حدث واستدرك بقوله "كان من المستحيل منع نسف الحدود" الذي كان تعبيرا عن الضغوط الشديدة على الفلسطينيين تحت الحصار في غزة. وقد قام عشرات الفلسطينيين باقتحام المعبر فيما التزمت قوات الامن المصرية بضبط النفس تقديرا لما تمر بها الاراضى الفلسطينية من ظروف صعبة نتيجة الحصار الاسرائيلى المفروض على غزة . من جهته أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الثلاثاء عن أسف مصر البالغ إزاء الأحداث التي شهدها المعبر. وقال المتحدث الرسمي أن مصر، التي بذلت على مدار اليومين الماضيين قصارى جهدها لإنقاذ أشقائها الفلسطينيين من الوضع الإنساني المأساوي الذي يتعرضون له من جراء ما قامت به إسرائيل من اعتداءات وقطع للكهرباء والوقود عن قطاع غزة. وأضاف المتحدث الرسمي أن الأشقاء الفلسطينيين يعلمون تماماً أن القوات المصرية تحرص كل الحرص على حياة كل منهم وأنها، من هذا المنطلق، تطلب من الجهات المسئولة في القطاع العمل على عدم تكرار هذا الموقف مجدداً. وكلف وزير الخارجية ابو الغيط مندوب مصرلدى الاممالمتحدة بطرح الموقف المصرى بعناصره المختلفة تجاه ما يحدث فى قطاع غزة خلال الجلسة الطارئة التى يعقدها مجلس الامن الدولى الثلاثاء. واكد ابو الغيط ان موقف مصر يرتكز على رفضها القاطع للاجراءات الاسرائيلية العقابية ضد سكان قطاع غزة باعتبارها مخالفة للقانون الدولى والتزاماتها كسلطة احتلال بموجب اتفاقية جنيف. كما أوضح انه نتيجة لمحصلة المساعى المصرية التى قادها الرئيس مبارك مع القيادة الاسرائيلية وكافة الجهود المبذولة للتحذير من خطورة تداعيات هذه الاجراءات التى شملت اتصالات مع وزراء خارجية الرباعية، فقد بدأت تظهر مؤشرات انفراج الموقف مع قيام اسرائيل باعادة الكهرباء فى شمال قطاع غزة بالاضافة الى البدء فى استئناف تزويد القطاع بالوقود.