اكد اللواء احمد عبد الحميد محافظ شمال سيناء انه تم تزويد مدينتى العريش والشيخ زويد بكميات اضافية من السلع والمنتجات والمواد الغذائية والتموينية. مشيراً الى انه يجرى حالياً حصر وتحديد احتياجات ابناء المحافظة لتوفيرها فى اسرع وقت. واضاف المحافظ انه تم ايضاً توفير مستلزمات الطاقة لتشغيل السيارات والمركبات وذلك بعد نفاذها بسبب وجود النازحين الفلسطينيين طوال الايام الماضية. وكان عدد كبير من الفلسطينيين الذين اجتازوا الجدار الحدودى الفاصل بين غزة ومصر الاربعاء قد توافدوا الى محطات البنزين والمحلات التجارية لشراء المواد الغذائية والادوية لادخالها الى غزة وجاء هذا التطور مع نهاية اليوم الثاني من المحادثات بين مصر وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس. وغادر مشعل الذي وصل الى القاهرة يوم الاربعاء لاجراء محادثات مع مصر بشأن المرور عبر حدود غزة عائدا الى دمشق دون التوصل لاتفاق مع القاهرة. وقد اعلن وفد حماس عقب مغادرة القاهرة ان مصر ترفض تشغيل معبر رفح دون التأكيد على العلاقة بين الضفة وغزة ودون ان تكون هناك علاقة لهذا التطور بالدور الرئيسى للشرعية الفلسطينية ممثلة فى الرئيس محمود عباس. ومن جهة اخرى نفى امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه ان تكون السلطة الفلسطينية قد ربطت بين الحوار مع حماس وقضية المعابر. واكد ان مشكلة المعابر يجب ان تحل فى اطار دولى. وفى الوقت نفسه اتهم عبد ربه حماس بانها تريد اعفاء اسرائيل من التزاماتها تجاه قطاع غزة الذى مازال منطقة خاضعة ومحاصرة من قبل قواتها وتنقل تلك الالتزامات الى مصر. وكانت الشرطة المصرية قد اغلقت الثغرات التي فجرها نشطاء حماس في الحدود الاسبوع الماضي للسماح لمئات الالاف من سكان غزة بدخول مصر لشراء المواد الغذائية والامدادات في تحد للحصار الذي تفرضه اسرائيل. واستخدمت القوات المصرية الاسمنت وأجولة الرمال لاغلاق الثغرات في الحدود وتعزيز مواقعها. ورفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس مطالب حماس بأن تسيطر على الحدود ونال تأييد الولاياتالمتحدة وأوروبا والعرب للسيطرة على معبر رفح دون حماس. لكن لم يتضح كيف سيتمكن عباس زعيم فتح الذي تقتصر سلطته على الضفة الغربيةالمحتلة من بسط سيطرته على رفح في ظل معارضة حماس التي تسيطر قواتها على قطاع غزة. وقال اسماعيل هنية ان الرئيس عباس سيتحمل اللوم اذا فشلت محادثات القاهرة وان حماس لديها أفكار بشأن كيفية ادارة معبر رفح. فى حين قال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري ان حماس لن تقبل بالعودة الى قفص الحصار ولا العودة الى اتفاقية المعبر الموقعة عام 2005.