قال د.خالد زيد خبير مشاكل العالم البيئية باليابان ان جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة قرر تفعيل القوانين اليابانية لإنقاذ مياه النيل وتم عمل مشروع لنقل مصر الى نقلة حضارية مشيراً الى ان مشروع توشكى فاشل وضيع على مصر مليارات الجنيهات. وأوضح زيد فى لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاثنين ان اليابان لها خبرة كبيرة فى حل مشكلات كثيرة بها كالمياه والبيئة والكهرباء والمواصلات ولهذا تقدمت بحلول لعدد من المشكلات البيئية بمصر مشيراً الى ان هناك هيئات حكومية باليابات تعطى منح لبعض الدول لحل المشكلات الموجودة بها. من ناحية أخرى قال د.محمد رشاد عبد الفتاح عميد معهد بحوث زراعة الأراضى القاحلة ان التصحر بالدلتا هو من الأثار السلبية للسد العالى فمصر لم تعرف الأسمدة الا عقب بنائه نتيجة حدوث غسيل لطمى النيل مشيراً الى انه يجب قبل البدء فى أى مشروع دراسة أثره السلبى على البيئة. وأوضح ان تراكم طمى النيل لسنوات تسبب فى زيادة الأكسجين بالمياه مما أدى الى نقص الثروة السمكية مشيراً الى ان سلبيات بناء السد العالى لم تظهر الا بعد سنوات كثيرة. ولفت الى انه تم زراعة نبات "جاتروفا" الذى يعتبر مصدر للوقود الحيوى وبديل للطاقة وهناك أنواع منه تدخل فى صناعة مستحضرات التجميل والصابون مشيراً الى ان هناك أنواع من الجاتروفا سامة تدخل فى الوقود والغير سام منه يدخل فى صناعات أخرى. وأضاف الى ان الجاتروفا يتحمل للجفاف والملوحة ولا يتنافس مع المحاصيل الزراعية الأخرى ويزرع بمياه الصرف الصحى مشيراً الى ان الهند من الدول الرائدة فى الوقود الحيوى وقد نجحت زراعة الجاتروفا في صعيد مصر وبرج العرب وذلك ضمن المشروع القومي للاستخدام الآمن لمياه الصرف الصحي المعالج في زراعة الغابات الشجرية. وأشار الى ان هذا المشروع يتطلب دعم من الدولة للتوسع فى زراعته وبخاصة ان مصر لديها فرص كبيرة للاستفادة من الجاتروفا في انتاج الوقود الحيوي والمنافسة في تصديره للدول الاوروبية كما يمكن للقطاع الخاص الاستثمار في هذا المجال بزراعته وإقامة مصانع لاستخلاص الزيت الحيوي من النبات وإنشاء نظم للتسويق العالمي وهذا يعني ايجاد صناعة جديدة توفر آلافا من فرصا العمل للشباب حيث يمكن زراعة اكثر من 2.4 مليون فدان من نبات الجاتروفا في الظهير الصحراوي للمحافظات بحلول عام 2020 وذلك حسب ما أثبتته الدراسات الاحصائية. ان موقع مصر المتميز وقربها من سوق الاتحاد الأوروبي يساهم في خفض تكلفة تصديره لهذه الدول التي تحتاج إليه كبديل للبترول رخيص السعر علاوة علي انه يعد وقودا آمنا وصديقا للبيئة مشيراً الى ان مصر تلقت عروضا من دول أجنبية كبري للاستثمار في زراعة الجاتروفا مثل المانياواليابان.