ضطرت الاف العوائل العراقية من مدينة الموصل الى الفرار بعد ان بسط تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) اليوم الثلاثاء سيطرته على المدينة وانسحاب جميع القيادات الامنية والادارية والسياسية منها الى جهات متفرقة.ويتجمع حاليا عشرات الالاف من العوائل العراقية عند مداخل اقليم كردستان من جهة مدينة الموصل في ظل اوضاع انسانية صعبة للغاية واكتظاظ بشري غير مسبوق بهدف الوصول الى ملاذات امنة داخل الاقليم . وتعمل الاجهزة الامنية في الاقليم بتدقيق هويات النازحين خوفا من تسلل الجماعات المسلحة الى داخل الاقليم فيما اوعزت السلطات الحكومية الى بناء مجمعات للنازحين لايوائهم في ظل ارتفاع كبير في درجات الحرارة ووضع نفسي صعب .وخلت مدينة الموصل ، التي يقطنها اكثر من 3 ملايين نسمة من العرب والكرد والايزيديين والشيعة والسنة وطوائف اخرى ، منذ ساعات الصباح الاولى من القوات العسكرية والشرطة والاجهزة الامنية فضلا عن فرار المحافظ اثيل النجيفي وقيادات مجلس المحافظة الى جهات مجهولة وشوهد عشرات العجلات العسكرية العراقية وهي تحترق في ارجاء المدينة في ظل انتشار واسع لعناصر داعش وهم يرفعون الاعلام السوداء. وقال محمد مهدي / 49 عاما / موظف حكومي في اتصال هاتفي مع وكالة الانباء الالمانية ( د ب أ) :" وصلت بعد ظهر اليوم الى مدينة فايدة على اطراف مدينة الموصل وتم استقبالي من قبل عائلة كردية وانا سعيد لحفاوة الاستقبال واصرار العائلة على احتضاننا معهم في البيت لحين انتهاء الازمة ". وذكر شهود عيان أن اعدادا كبيرة من القوات العراقية خلعت ملابسها العسكرية واستبدلتها بأخرى مدنية خوفا من بطش عناصر داعش.