"التعلم المتواصل" مبادرة اوروبية لتمكين اطفال 57357 من تلقى دروسهم

تم اختيار مستشفى سرطان الاطفال 57357 موقعا لمبادرة الاتحاد الاوروبى "برنامج التعلم المتواصل " والذى سيتم اطلاقها منتصف العام الاقدم بدعم من المفوضية الأوروبية لتمويل مشروع رائد يمكن المرضى فى المستشفى من التواصل مع فصولهم الدراسية الفعلية في نفس الوقت مما يتيح لهم التفاعل مع المعلم و زملائهم كما لو كانوا داخل الفصول الدراسية.
وسوف يتم تنفيذ المبادرة بالتعاون مع مدرسة مصر الحديثة 2000، التى تساهم بتحمل تكلفة ارسال معلميها ل57357 للتدريس للاطفال المرضى جميع المواد و جميع المراحل الدراسية خلال فترة اقامتهم الطويلة بالمستشفى.
وصرح هشام عبد السلام المسئول الاعلامى لمؤسسة 57357 ب`أن هذه المبادرة هى نتيجة التعاون المثمر بين الشركاء ذوي الخبرة من الباحثين ، وخبراء التعليم المنزلي ، والمدارس الثانوية، و الهيئات الحكومية للتعليم والشبكات الأخرى ذات الصلة ، بما في ذلك الشبكة الاوروبية للتعلم عن بعد ( عدن )ومن خلال 200 عضو بها
واضاف ان اختيار المستشفى جاء لاعتمادها على احدث التقنيات فى العالم ، ولانه أول مستشفى به مدرسة للاطفال المرضى فى الشرق الأوسط وشمال افريقيا، إلى جانب الخبرة فى عمل لقاءات التعلم عن بعد من خلال ما يقوم به الأطباء من لقاءات تبادل علمى مع المراكز الطبية و البحثية على مستوى العالم باستمرار .
وقال إن هذا المشروع يقوم على عمل تصميم للمعلومات ووسائل تكنولوجيا الاتصالات التى تتناسب مع استخدام الاطفال المرضى الذى تستدعى حالتهم المرضية البقاء فى المنزل او فى المستشفى ليكونوا متواصلين فى تحصيل دروسهم .
وتابع إن إثنين من مؤسسة المستشفى شاركوا فى اجتماع مع القائمين على المشروع بإيطاليا للإطلاع على نظرة عامة على المشروع والأنشطة الخاصة به وكذلك لمشاركة خبرتهم فى 57357 مع ما يقدمه المشروع.
جدير بالذكر ان مدرسة 57357 بدأت لأول مرة فى عام 2008 ب20 طالبا فقط من المرضى و ازداد العدد حتى وصل الى 2828 طالبا يتلقوا دروسهم التعليمية خلال فترة اقامتهم بالمستشفى بمراحل التعليم المختلفة الابتدائى و الاعدادى و مؤخرا المرحلة الثانوية و يتم عمل لجان الامتحان الخاصة بالمستشفى تحت اشراف وزارة التربية و التعليم .
و قد حقق العديد من الاطفال تفوقا ملحوظا فى المرحلة الثانوية مما اهلهم للالتحاق بالجامعة وبهذا تكون المستشفى لاتقدم فقط الرعاية الصحية للاطفال المرضى بالمجان ،بل تسعى ايضا لتلبية احتياجاتهم بما يحقق استعادة املهم فى الحياه .