أعرب مجلس الأمن الدولي عن خيبة الأمل والقلق إزاء عدم إجراء انتخاب رئيس جديد للبنان، ضمن الإطار الزمني الدستوري، وذلك خلفا للرئيس ميشال سليمان، الذي انتهت فترة ولايته في 25 مايو الحالي. ودعا بيان رئاسي - أصدره المجلس عصر الخميس بتوقيت نيويورك - البرلمان اللبناني إلى "دعم التقليد الديمقراطي المتبع منذ أمد طويل في لبنان والعمل لكفالة إجراء الإنتخابات الرئاسية دون مزيد من التأخير". وأكد البيان على "دعم المجلس الكامل لحكومة لبنان في القيام بواجباتها خلال هذه الفترة الانتقالية، وفقا لأحكام الدستور، وذلك حتى انتخاب رئيس جديد للبلاد". وأعرب أعضاء المجلس في بيانهم عن تطلعهم إلى مواصلة السلطات اللبنانية عملها مع المجتمع الدولي، ولاسيما مجموعة الدعم الدولية، في سبيل تعبئة الدعم للبنان، وأكدوا على أهمية تقديم دعم دولي مطرد إلى لبنان لمساعدته في مواجهة التحديات الإقتصادية والأمنية والإنسانية التي يواجهها، وفي الوفاء بالألتزامات الدولية الواقعة على عاتقه. وأشار البيان إلى بيان سابق أصدره المجلس في 10 يوليو الماضي، وناشد فيه جميع اللبنانيين المحافظة على الوحدة الوطنية واحترام سياسة النأي بالنفس التي ينتهجها لبنان، والأمتناع عن أي تدخل في الأزمة السورية، وذلك انسجاما مع التزامها بإعلان بعبدا. وأكد البيان على أن تنفيذ قراره رقم 1701 لعام 2006، (الخاص بإنهاء العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل) وجميع قرارات المجلس ذات الصلة، سيظل حاسما لكفالة استقرار لبنان واستقلاله وسلامته الإقليمية ووحدته واستقلاله السياسي.