قالت الدكتورة أية ماهر استاذ الموارد البشرية بالجامعة الألمانية ان العمل عن بعد "اون لاين"من أفضل الطرق للقضاء على البطالة وهناك كثير من الدول التى يرتفع بها معدل البطالة تشجعه وفى مقدمتها الصين والولايات المتحدة مشيرة الى ان نسبة إنتاجية الموظفين بعيداً عن المكاتب تزيد عنها بالمكاتب وتوفر الطاقة. وأوضحت د.أية فى لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاثنين ان العمل عن بعد ايضاً يوفر المعاناة التى يواجهها الموظفين فى وسائل المواصلات ويزيد الإنتاجية ويجنب المشكلات التى تنشب نتيجة تعامل الموظف مع مديره مشيراً الى ان جهاز التعبئة والإحصاء يؤكد ان غالبية العاطلين بمصر من خريجى المعاهد العليا والجامعات. وأضافت انه مع عدم قدرة الحكومة على تهيئة بيئة العمل المناسبة للموظف وفإن نظام العمل عن بعد سيمثل بديلا مناسبا عن الوجود المكتبى ولكن يجب وضع ضوابط تنظمه وبخاصة ان العمل عن بعد يعتبر خروجا عن الطابع التقليدى فى حل مشاكل البطالة ويمكن تطبيق هذه التجربة على بعض الوظائف التى لا تتعامل مع الجمهور ويوجد فى الجهاز الإدارى حوالى 6.5 مليون موظف وهذا الجهاز يحتاج إلى 1.5 مليون موظف فقط كما أن العمل الإدارى يؤدى إلى الازدحام المرورى ولهذا فالعمل من المنزل يستخدم آليات التحفيز ولابد أن يعتمد على التكنولوجيا فى تحقيق هذه الآليات والمهم النتيجة النهائية لهذا العمل. وأشارت الى انه يمكن لمديرى الإدارة طرح العمل من المنزل فى بعض أيام الأسبوع ويمكن أن تتم ممارسة هذا العمل من خلال البريد الإلكترونى مما يوفر الكثير من الجهد والتعب ومن خلال القطاع الخاص يمكن تشغيل عدد كبير من الشباب بموجب العمل من المنزل حتى يتم توفير جزء من الرواتب لأن هذا العمل ليس وظيفة كاملة ولا يشترط فيه التفرغ مشيرة الى ان العمل عن بعد من أهم مميزاته ايضاً انه يقلل التكدس المكتبى فى القطاع العام. وتابعت ان هناك الكثير من السيدات لا يستطعن الحضور كل يوم الى العمل وهؤلاء يمكن موازنة أوقاتهن بالعمل بنظام العمل من المنزل ليتوازن مع الظروف التى يمر بها هؤلاء سواء لوجود أطفال رضع أو غير ذلك مشيرة الى ان نظام العمل عن بعد مفيد فى كثير من الوظائف البحثية والوظائف الإدارية والعلاقات العامة وغيرها حيث يوجد فى الجهاز الحكومى 23 مليون عامل يذهبون للعمل ويعودون فى وقت واحد مما يحدث الأزمات المرورية. وأردفت د.آية انه يجب متابعة العمل عن بعد بواسطة جهات تفتيشية فى إدارات العمل المختلفة من خلال الإدارة بالأهداف أى المحاسبة على المنتج النهائى للعامل وليس ساعات الحضور فى العمل وبخاصة ان الجهاز الإدارى فى مصر يقع فى مستويات متدنية على مستوى العالم نتيجة وجود 23 مليون موظف منهم 6.5 مليون فى القطاع الحكومى و16 مليونا موزعين بين القطاع الخاص والقطاع الحر ومعظم هؤلاء لا يملكون القدرة الكافية للتعامل مع التكنولوجيا كما يوجد ما يقرب من 3 ملايين عاطل 91% منهم فى المرحلة العمرية من 19 إلى 35 سنة وهم من خريجى الجامعات والمعاهد العليا وإذا أتيحت لهؤلاء فرصة العمل عن بعد سوف يتقدم الجهاز الإدارى بشكل كبير.