يشهد ملعب "ستامفورد بريدج" في لندن مساء اليوم الاربعاء مواجهة من العيار الثقيل بين تشيلسي الإنجليزي وأتلتيكو مدريد الإسباني في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وكان الفريقان قد تعادلا سلبا في مباراة الذهاب الأسبوع الماضي في مدريد. ونجحت خطة البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي في مباراة الذهاب تماما، حيث اعتمد خطة دفاعية محكمة حالت دون اهتزاز شباك فريقه برغم المحاولات العديدة للاعبي أتلتيكو مدريد. ويسعى مورينيو (51 عاما) إلى قيادة فريقه إلى النهائي في لشبونة في 24 المقبل، ومن ثم إحراز اللقب، ليكون أول مدرب يتوج مع ثلاثة فرق مختلفة بعد أن حقق ذلك مع بورتو البرتغالي، وإنتر ميلان الإيطالي. وتختلف ظروف تشيلسي في مباراة الإياب عما كان عليه الحال قبل مباراة الذهاب، فقد توجه إلى مدريد الأسبوع الماضي مثقلا بخسارة مؤلمة أمام سندرلاند 2/1 في الدوري الإنجليزي جعلت مورينيو يقول إن فريقه ليس لديه فرصة لإحراز اللقب المحلي، أما الآن فيستقبل أتلتيكو بعد أن حسم موقعته مع ليفربول المتصدر في "انفيلد" بهدفين نظيفين الأحد الماضي. ويفتقد تشيلسي قائده فرانك لامبارد، والنيجيري جون أوبي ميكل بسبب الإيقاف، والحارس التشيكي بيتر تشيك لإصابته في كتفه في مباراة الذهاب، حيث يشارك الدولي الأسترالي مارك شفارتسر بدلا منه. وعانى جون تيري قائد الفريق إصابة في القدم تعرض لها ذهابا أيضا، ولكن من الممكن أن يشارك في مباراة اليوم، التي قد تشهد عودة نجم الفريق البلجيكي ادين هازارد الغائب منذ فترة بسبب إصابة في ربلة الساق. ويحوم الشك أيضا حول مشاركة المهاجم الكاميروني صامويل إيتو لإصابة في الركبة. وعلى الجانب الآخر، فإن الأرجنتيني دييجو سيميوني اقترب خطوة إضافية من لقب الدوري الإسباني للمرة الأولى منذ 1996 بعد فوزه على فالنسيا الأحد الماضي بهدف لنجمه راؤول غارسيا. وبرغم سقوطه في فخ التعادل ذهابا، فان أتلتيكو مدريد يملك حظوظا كبيرة ببلوغ المباراة النهائية الثانية في تاريخه والأولى منذ عام 1974، لأنه يقدم مباريات كبيرة خارج أرضه ويسجل دائما أهدافا. يذكر أنها رابع مرة يتأهل فيها أتلتيكو مدريد إلى نصف النهائي والأولى منذ 1974، عندما تغلب على سلتيك الاسكتلندي وخسر النهائي الوحيد المعاد أمام بايرن ميونيخ.