تحت هذا العنوان ذكرت الصحيفة ان الفيديو الجديد لبن لادن الذي تم بث اجزاء منه مؤخرا بعنوان"رسالة الشيخ اسامة بن لادن الي الشعب الامريكي" والذي يعد الاول لم منذ عام 2004 اثبت بوضوح ان موهبة بن لادن فى الاتصال بالجماهير مازالت قوية. فبعد بث اجزاء من الشريط توالت المناظرات التليفزيونية فى الولاياتالمتحدة والتي ركزت كلها على سؤالين مهمين وهما: هل اخطأت الولاياتالمتحدة فى اختيار عدوها عندما قررت شن حرب علي الارهاب فى العراق؟ وهل سقطت الولاياتالمتحدة فى فخ بن لادن الذي يعد المستفيد الوحيد من الاوضاع الحالية مع انتشار الجهاد فى العالم؟ ومن سيدني حيث يشارك فى قمة اسيا-الباسفيك، اعلن جورج بوش ان هذا الشريط الجديد دليلا علي ان العالم الذي نعيش فيه اصبح اكثر خطورة وان العراق تعد عنصرا حاسما فى الحرب علي المتطرفين. هذا وقد تركز معظم حديث بن لادن على العراق حيث اكد انه على الرغم من الترسانة القوية التي تمتلكها الولاياتالمتحدة الا انها مع ذلك تعد الاكثر هشاشة. وفى المناظرات التلفزيونية كان الجمهوريون فى موقف دفاعي في مواجهة الديمقراطيين الذين رأوا ان الوقت قد حان لكي تغير الولاياتالمتحدة سياستها الخارجية. ويري الديمقراطيون ان الرئيس بوش قد ترك الفرصة لبن لادن للهروب عندما اضاع مجهوده فى العراق واليوم اصبحت الولاياتالمتحدة اسيرة فى العراق فهي لا تستطيع البقاء ولا تستطيع ايضا الرحيل وبسبب سياسة بوش المحافظ المتعلق بالمسيحية اصبح للقاعدة الاف الفروع فى العالم باسرة بكون ان يكون لبن لادن نفسه اى سيطرة عليها. اما انصار "ثورة المحافظين" فانهم يرون ان بن لادن اصبح اليوم اضعف بكثير مما كان عليه وان ما يقوم به ليس الا حرب دعاية يقوم بها رجل فى مأزق. فى حين اكدت مستشارة الامن الداخلي الامريكي ان "اسر وقتل اسامة بن لادن" يهد من "الاولويات المطلقة" للولايات المتحدة. ومن جانبه اكد رئيس المخابرات الامريكية ان القاعدة تجهز حاليا للقيام بهجمات واسعة ضد الامة الامريكية بنفس خطورة هجمات الحادي عشر من سبتمبر.