بدأت ظاهرة استخدام السيارات الكلاسيكية في زفة العروس التي يعود سنة صنعها إلى أكثر من خمسين سنة للظهور في العاصمة السورية دمشق. وأخذت هذه الظاهرة بالرغم من وجود وسائط نقل حديثة جداً في سورية تستقطب اهتمام جيل الشباب خاصة أولئك الذين ينتمون إلى شريحة مجتمعية سواء تلك التي تمتلك أحدث وأفخر أنواع السيارات أو تلك التي باستطاعتها استئجار السيارات الحديثة. ويحول منسقو الزهور في العاصمة سيارات الأعراس إلى عروس بداخلها عروس وبرزت في الفترة الأخيرة في دمشق والمدن السورية الأخرى ظاهرة الاهتمام الكبير بتزيين السيارات التي يتم زف العروس من خلالها. وقال صاحب محل زهور في منطقة "الدويلعة" القريبة من دمشق: ان العرسان أصبحوا يفضلون استئجار السيارة من النمط الكلاسيكي التي تعود لموديلات منتصف القرن الماضي. وقال انه يمتلك سيارات لهذه الغاية من نوع (ستروين) تعود سنة صنعها إلى العام 1948م وإلى العام 1952م وقام بتغيير لونها إلى الأبيض ليتطابق مع ثوب العروس وهي مكشوفة ليظهر فيها العريس والعروس جالسين في المقعد الخلفي ويجوبان شوارع دمشق. وتابع.. ان الاقبال على تأجير هذه السيارات الكلاسيكية "الانتيكة" ازداد خلال السنوات القليلة الماضية من جيل الشباب الذين لم يشاهدوا مثل هذه السيارات إلا عبر العروض الخاصة التي يشاهدونها من خلال الفضائيات. وأضاف "نحن نستخدم خيالنا وفننا في طريقة التزيين فحسب لون السيارة وهو الأبيض نضع لها التول الذي يشبه طرحة العروس وتنوع الأزهار المستخدمة وتأتي في مقدمتها القرنفل وننسق هذه الورود على مقدمة السيارة وعلى جوانبها وخلفها بطريقة فنية لافتة للانتباه كذلك نتفنن بوضع حمامتين بيضاويتين على مقدمة السيارة لتدل على موكب العرس".