حيث نشرت جريدة الوطن السعودية خبر انهيار الورصات العالميةحيث منيت البورصات الآسيوية والأوروبية أمس بخسائر ضخمة على خلفية الانهيار الذي تعرضت له الأسهم الصينية والأمريكية أول من أمس وكبدت مؤشر داو جونز خسائر توازي 632 مليار دولار في جلسة واحدة ، فيما هوت السوق الصينية في أعنف هزة تشهدها منذ 10 سنوات. وقلل اقتصاديون سعوديون من حدة آثار الانهيار الذي تعرضت له الأسواق المالية العالمية على أداء صناديق الاستثمار السعودية التي تستثمر فيها وخصوصا الصين . وقالوا إن الصناديق السعودية تستثمر في شركات واعدة صينية وذات استثمارات قوياً، و تبحث عن الشركات ذات العائد ومكررات الربحية المنخفضة والمغرية للاستثمار. وأوضح المحلل المالي عضو لجنة المحاسبين السعوديين عبدالله البراك أن انخفاض السوق السعودية لا علاقة له بما يحدث في الأسواق العالمية. وبرهن البراك على ذلك بقوله" لو أن السوق السعودية لها علاقة بالسوق الصينية لما رأينا المؤشر ينخفض بحدة في 2006 عكس المؤشر الصيني الذي شهد ارتفاعات كبيرة في العام نفسه". من جانبه أكد أستاذ المحاسبة بجامعة الطائف الدكتور سالم باعجاجة أن الانخفاض الحاد الذي شهدته السوقان الصينية والأمريكية ليس له أي علاقة بجني الأرباح الطبيعي الذي شهدته سوق الأسهم السعودية. من جهته أوضح نائب المدير التنفيذي لمجموعة الكسب المالية إبراهيم العلوان أن هناك شركات استثمارية مازالت تحظى بمكررات ربحية ممتازة وليس عليها أي خوف في الأيام المقبلة. وكان مؤشر نيكاي القياسي في بورصة طوكيو هبط أمس بمقدار 515.8 نقطة أي بنسبة 2.85% ليصل إلى 904.12 نقاط. في حين تراجع مؤشر توبكس للأسهم الممتازة بمقدار 58.59 نقطة أي بنسبة 3.23 % إلى 1752.74 نقطة. وتهافت المستثمرون نحو التخلص من أسهمهم مما دفع مؤشر نيكاي إلى التراجع بأكثر من 700 نقطة في الجلسة الصباحية وهو أكبر تراجع له منذ تراجع سبتمبر 2001 في أعقاب الهجمات التي استهدفت نيويورك وواشنطن. وتراجع مؤشر هانج سينج في بورصة هونج كونج بنسبة 2.9%وهو أكبر تراجع له منذ نوفمبر الماضي في حين تراجع مؤشر البورصة الهندية بنسبة 2.1%. كما تراجع مؤشر كوسبي للأسهم الكورية الجنوبية بنسبة 2.6% إلى 1417.34 نقطة. وكانت الأسهم الفلبينية أكبر الخاسرين حيث تراجعت بنسبة 7.92 % وهو التراجع الأكبر بالنسبة لها منذ تسع سنوات. وقال أسترو ديل كاستيللو المدير الإداري بمؤسسة فرست جريد هولدنجز إن تراجع الأسهم الأمريكية والصينية أدى إلى حالة من القلق في كل أسواق المال بالعالم. إلى ذلك تسبب هبوط بورصات أوروبا بمحو مكاسب العام مع تسارع الاتجاه النزولي للأسهم إثر تراجع حاد في الولاياتالمتحدة وآسيا. حيث انخفض المؤشر الأوروبي 2.9 % أمس متأثرا بهبوط الأسهم الصينية إثر الحديث عن عزم السلطات التصدي لأنشطة المضاربة. والمفارقة أن الأسهم الصينية ارتفعت 4% بعد تأكيد رئيس الوزراء الصيني وين جيا باو أن الحكومة ستعطي الأولوية للحفاظ على سلامة واستقرار الأسواق المالية في البلاد. وجاءت تصريحات المسؤول الصيني بعد انهيار بورصة شنغهاي بنحو 9%، أي أكبر تراجع لها منذ عشرة أعوام إثر شائعات حول مشروع فرض ضرائب على الأرباح التي يجري تحقيقها في البورصة والتي نفتها بكين فيما بعد. إلا أن هذا النفي لم ينجح في لجم تدهور البورصات الأخرى في العالم. وفيما قال محللون إن تراجع أول من أمس لن يؤثر على النظام الاقتصادي العالمي إلا أن مصادر على صلة بوضع البورصات العالمية، بينوا أنها تعيش أسوء فتراتها منذ هجمات 11 سبتمبر، حيث هوت البورصات الآسيوية - وخاصة في الصين - بشكل دراماتيكي، بينما خسر مؤشر الأسهم الأمريكية ما يوازي 632 مليار دولار في جلسة واحدة. وقوبلت النتائج السيئة التي تحققت في البورصات العالمية بدعوات واسعة لتصحيح أوضاع أسواق الأسهم، التي مرت بفترات صعود غير مسبوقة طوال الأعوام الماضية، قبل أن تفاجأ بهذا الانهيار الكبير. فيما ربط البعض الآخر تلك النتائج بالقلق الذي اعترى الأسواق عقب الهجوم الذي استهدف قاعدة باجرام الجوية في أفغانستان، إبّان زيارة نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني إليها. اما الأسهم المصرية فقد تراجعت بشدة تأثرا بهبوط الأسواق العالمية وانخفض مؤشر كيس-30 بنسبة 3.4 % ليسجل 7165 نقطة عند الإغلاق.وقال ياسر حسنين من شركة دايناميك للوساطة "هذا استمرار لما حدث بالأسواق الناشئة في مختلف أنحاء العالم."