قال الإعلامي مصطفى بكري في برنامجه حقائق واسرارالذي اذاعته قناة صدى البلد مساء اليوم الخميس أنه لم يكن الأمر مستغربا أن كافة المعلومات كانت تشير إلى أن هناك شيئا ما يجري تدبيره في المنطقة الغربية من الحدود المصرية مع ليبيا فمنذ إسقاط نظام القذافي بمؤامرة غربية أمريكية أصبحت ليبيا بلدا يعاني خطر الفوضي والإرهاب والقتل والدمار" تمزقت أوصال البلاد وانطلقت الحروب الأهلية والقبلية لتعم انحاء ليبيا وأصبح الوطن مهددا بالانقسام إلي ?ثلاث دويلات متصارعة . وأشار بكري إلى أنه كان طبيعيا والحال كذلك أن تسيطر ميليشيات الإخوان الإرهابية والقاعدة على مفاصل الدولة وأن تضع يدها علي المنشآت النفطية وأن تبدأ عمليات خطف وقتل وإرهاب واسعة النطاق حتي يتاح لها تنفيذ مخططها الذي أفضيى حتى الآن إلى تهجير مليون وسبعمائة ألف من الليبيين إلي خارج البلاد منهم في مصر فقط ثمانمائة وخمسون ألفا . وأوضح أنه خلال الأيام القليلة الماضية بدأت الحقائق تكشف بدرجة أوضح عندما قام ما يسمي بجيش مصر الحر. باستعراض عسكري في منطقة ميدان الصحابة. الواقعة في مدينة درنة والواقعة أيضا بالقرب من مدينة السلوم المصرية . وقال بكري إنه وفقا لمصادر مقربة فإن عدد المنضمين لهذا الجيش يبلغ من 1500 الى3000إرهابي أغلبهم من المصريين الذين تم استقدامهم من خارج البلاد إلى ليبيا بمعاونة أمريكية قطرية تركية يمثلون مجموعات إرهابية أكثر من كونهم يمثلون نواة لجيش لا يستطيع مواجهة كتيبة واحدة من الجيش المصري . وأضاف لم تكن المؤامرة وليدة التو أو اللحظة وإنما كانت خطة ممنهجة يتم الإعداد لها من خلف ستارفي محاولة لمحاكاة تجربة الجيش السوري الحر. الذي أنشأته تركيا وقطر بدعم أمريكي إسرائيلي غربي بهدف إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد وتفتيت الدولة السورية وهي التجربة التي أثبتت فشلها رغم كافة الإمكانات والدعم المباشر وعشرات الألوف الذين شاركوا في بناء هذا الجيش. وذكر بكري أنه خلال الشهور القليلة الماضية قام غانم الكبيسي رئيس المخابرات القطرية بأكثر من زيارة إلي المعسكرات التي أقامتها هذه الأطراف بمشاركة مباشرة من جماعة الإخوان والتنظيم الدولي وتنظيم القاعدة في ليبيا وذلك بهدف بحث احتياجات هذه المعسكرات من مساعدات مالية ولوجستية تمهيدا للقيام بشن هجمات إرهابية ضد مصر انطلاقا من منطقة الحدود وقال لقد ارتفع عدد هذه المعسكرات خلال الآونة الأخيرة برغم محدودية المشاركين فيها " وأبرزها معسكرات الفتايح بالمنطقة الشرقية ويوجد به حوالي400إرهابي مصري وأجنبي و100 إرهابي ليبي ومعسكرالهيشة بمنطقة جنوب درنة علي الحدود الشرقية مع مصر ويوجد به200إرهابي,وهذا المعسكر تجري فيه الاجتماعات السرية الخطيرة للتخطيط للعمليات المرتقبةوهناك معسكر خليج البردي في درنة أيض ومعسكرسبراطة بالقرب من مدينة الزاوية ومعسكر صحراء زمزم بمدينة مصراتة ويجري تخزين الأسلحة الثقيلة في منطقة تدعي غابة بومسافر والتي تقع علي المدخل الغربي لمدينة درنة وهناك معسكر آخريقع بين درنة ومنطقةكرسة وهناك أيضا معسكر سري في إحدي المزارع الحكومية التي تتبع جامعة عمر المختار وموقع آخر في منطقة سيدي خالد " واضاف لقد ظل ما يسمي ب`/الجيش المصري الحريعمل حتي وقت قريب تحت اسم جيش دولة ليبيا الإسلامي الحرإلا أنه وبعد وصول أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة سرا إلي ليبيا بدأ الإعلان صراحة عن الجيش المصري الحر ونشر صور وفيديوهات للتدريبات التي قام بها خلال الأيام القليلة الماضية " كان عبدالباسط عزوز مستشار أيمن الظواهري قد تولي المشاركة في تأسيس الجيش المصري الحر والإشراف علي معسكراته في سرت وبنغازي ودرنة بمساعدة إسماعيل الصلابي الإرهابي الليبي المعروف والمقرب من رئيس الاستخبارات القطرية ومعه أيضا يوسف وطاهر والإرهابي المصري ثروت صلاح شحاتة الذي تمكنت أجهزة الأمن المصرية من القبض عليه في مدينة العاشر من رمضان وتولي بدلامنه ناصر الحوشي وقال إنه وفقا للمعلومات الأمنية فإن قائد هذا الجيش الإرهابي حاليا هوشريف الرضواني وهو مصري سبق أن حارب ضمن فلول الإرهابيين في أفغانستانوباكستان وسوريا كما تم تشكيل هيئة إدارية للجيش المزعوم يترأسها إرهابي يدعي بو شهاب مقيم في ليبيا ومقرب من جماعة الإخوان. وأشار إلى وفقا لمصادر عليمة فإن عمليات تدفق الأسلحة الثقيلة إلي منطقة درنة. عبر البحر تزايدت هذه الأيام حيث تضمنت شحنات الأسلحة الحديثة الممولة من قطروتركيا صواريخ مضادة للدورع ومحمولة علي الاكتاف وأخري مضادة للطيران أمريكية الصنع إضافة إليقنابل تفجير عن بعد حديثة جدا حيث يجري تجميع هذه الأسلحة في مناطق ومعسكرات مزرعة أبو ذهب وتقع غربي درنة. وأيضا في ثانوية الشرطة غربي دونة ومعسكر الفتايح (شرق درنة) وهو الذي تم بالقرب منه العرض العسكري الأخيروأيضا معسكر الهيشة والذي يتواجد به قادة التنظيم الإرهابي في منطقة المخيلي وأوضح أن الخطة الجديدة تشير إلي أنه يجري تجميع السلاح في منطقة جغبوب الليبية ومن ثم إلي السودان حيث يجري تسليم الأسلحة وإدخالها عبر الدروب الصحراوية إلي مصر قبل الانتخابات الرئاسية " وقال إنه خلال الأيام القليلة الماضية عقد اجتماع هام في معسكرالهيشة الموجود في الجبل الأخضرحضره عدد من قيادات تنظيم القاعدة في ليبيا وعدد من قادة جماعة الإخوان المصرية والتنظيم الدولي وعناصر ليبية متطرفة وأربعة عناصر إرهابية من مالي وطبيب جزائري يعمل مستشارا لأيمن الظواهري وكان مقيما في باكستان " وأضاف أنه كان قد سبق عقد اجتماع لذات المجموعة وبإشراف مباشر من أيمن الظوهري في منطقة راس الهلال في المزرعة الحكومية التي تتبع جامعة عمر المختار لمناقشة البدء في تنفيذ خطة تحرك الجيش المصري الحرعبر الحدود المصرية وقبيل الانتخابات الرئاسية,وكذلك ناقش المجتمعون إعلان مدينة بنغازيى إمارة إسلامية " وقال بكري إن المعلومات تشير إلى أن الجيش المصري الحر الذي يجري تدريبه وإعداده في ليبيا يهدف إلي نشر الفوضي والتخريب قبيل الانتخابات الرئاسية وأن أبو عبيدة رئيس غرفة ثوار ليبيا والذي سبق أن ألقي القبض عليه في مصر ثم تم الافراج عنه في وقت لاحق هو حلقة الاتصال مع الاستخبارات القطرية حيث سبق أن عقد عدة لقاءات مع كبار مسئولي الاستخبارات القطرية المتواجدين في ليبيا للتنسيق المشترك حول سبل دعم الجيش المصري الحروكذلك دعم جماعة أنصار بيت المقدس في سيناء . وذكر بكرى أن المعلومات تشير إلي أن قادة الإخوان الذين اقاموا لفترة من الوقت في فندق بيتش غزة الذي تشرف عليه حركة حماس يعتبر المحرك الرئيسي للخطط التي يجري إعدادها في ليبيا وسيناء من خلال نائب المرشد العام لجماعة الإخوان محمود عزت والقائد الأعلي للذراع السرية للإخوان والذي أشارت إليه مصادر حماس بالسيد (ظ) إضافة إلي30من كبار قادة الإخوان الآخرين .