خبير امريكى : روسيا لديها القدرة على تدمير الاقتصاد الامريكى

أعرب الوسيط الشهير في سوق المال الأمريكية، جيم سينكلر عن خشيته الشديدة ازاء تفاقم الصراع العالمى، وعودة أجواء الحرب الباردة، بما لها من اثار سيئة على الاستقرار و الاقتصاد العالمى .
وقال سينكلر، خلال مقابلة صحفية مع موقع " وتش دوج دوت كوم USAWatchdog.com " الامريكى، "يبدو أن أزمة أوكرانيا قد دفعت بالرئيس أوباما مرة أخرى لأتون الحرب الباردة، وإنه تم توجيه إلى هذا الطريق مرة أخرى بعيدا عن طريق الدبلوماسية ".
وأضاف سينكلير، والذي تسيطر عائلته على نحو 10% من أعمال بورصة نيويورك، " الاستفتاء في شبه جزيرة القرم كانت نتائجه ساحقة لصالح الانضمام لروسيا، ولكن حتى الآن، المسؤولين في الغرب يقولون إنه غير شرعي ، وإن إنكار واقع أن الحكومة في أوكرانيا هي نتيجة الانقلاب على السلطة هناك يعيدنا إلى حافة الحرب".
وحول العقوبات الأمريكية على روسيا، واحتمال استبعادهم من نظام المدفوعات الدولية المعروف باسم " سويفت SWIFT" يقول سنكلير "إن استخدام نظام سويفت للضغط على روسيا يجعل هناك صعوبة مالية كبرى في ممارسة الأعمال التجارية من خلال قطع الاتصالات بين البنوك و نظرائها فى روسيا "
ولكن سنكيلير يرى أن روسيا و معها أعضاء مجموعة البريكس SWIFT (جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك) لإنشاء صعوبة، ما يقرب من صعوبة باهظة ، التي من شأنها أن تكون واحدة من الاحتمالات. بالفعل، ودول البريكس على تطوير نظام SWIFT الخاصة بهم. لذلك، من الخطأ استخدام نظام SWIFT، قصيرة من الحرب المطلقة، هو أنه قد قاموا بخلق نظام اتصالات بنكية مشترك منافس و يمكن لدول البريكس استخدامه كبديل عن نظام سويفت .
وأشار سنكيلير إلى أنه لا يجب نسيان أن روسيا تزود أوروبا بإمدادات الغاز، وأن هناك العديد من الشركات الأمريكية والأوروبية العاملة في روسيا الآن.
و يستهجن سينكلير من يطلق على روسيا مصطلح انها " قوة اقليمية " حيث يرى إن روسيا هى لاعب دولى فهى ذات قوة نووية لذا فهى احد العناصر الفاعلة ضمن القوة العالمية و مايقال غير هذا فهو اكاذيب و بعيد عن الحقيقة و يجعل لدينا صورة غير واضحة لما يجري.
وحول سبل مواجهه روسيا للعقوبات الغربية، قال سنكلير " ان الدولار يعانى الان " .. بهذه الكلمات الثلاث شرح سينكلير ان موقف الغرب و خاصة الولايات المتحدة سيكون صعبا مستقبلا خاصة مع بدء قبول روسيا لأي عملة مقابل مشتروات النفط والغاز الطبيعي.
وتابع " لذا روسيا سترد بطريقة من شأنها أن يكون لها تأثير هائل على الدولار الأمريكي. . . . روسيا لديها القدره على تحويل الاقتصاد الأمريكي رأسا على عقب ودفعه إلى الانهيار، وليس هناك من شك على الإطلاق بان بوتين لا يحتاج الى القنبلة النووية فلديه " القنبلة النووية الاقتصادية" التى يمكن أن يفجرها في أي وقت يشاء".
و تزامنا مع حديث " سنكلير" الصريح حول المأزق الذى وضعت فيه واشنطن نفسها ، ذكرت وكالة انترفكس الروسية للانباء ان روسيا وكوريا الشمالية يدرسان الان إمكانية استبعاد " الدولار" والتعامل بالعملة الروسية "الروبل "في اجراء حساباتهما التجارية ،
ووفقا لبيان نشر على موقع وزارة تنمية الشرق الأقصى الروسية ، فقد اتفقتا الدولتين على رفع مستوى التجارة المتبادلة فيما بينهما إلى مستوى جديد، والعمل على زيادة حجم التبادل التجاري إلى مليار دولار بحلول عام 2020، والعمل على الانتقال للتعامل بالروبل بين البلدين لتسهيل التعاون بين المصارف.