تلقى وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان اخيرا صدا من قادة حلف شمال الاطلسي في شأن عمل عسكري مشترك ضد البرنامج النووي الايرانيحسبما ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت التى نقلت عنه بعد لقاءاته مع قادة الحلف انهم يقدرون انه في نهاية المطاف ستضطر اسرائيل الى التصدي وحدها لهذا البرنامج. وأوضحت انه في خلال زيارته لمقر الحلف في بروكسل، قبل نحو اسبوعين، التقى ليبرمان في من التقى نائب الامين العام للحلف الكسندر مينوتو ريزو ومندوب الاتحاد الاوروبي لدى الحلف فرانكو برتيني ونسب الى قادة الحلف انه "لا يمكن اسرائيل أن تعتمد على الاسرة الدولية لمنع ايران من تزود السلاح النووي... نحن عالقون في أفغانستان، وقوات اوروبية وأميركية تغرق في الوحل العراقي، الامر الذي سيمنع زعماء الدول الاوروبية وأميركا من اتخاذ قرار باستخدام القوة العسكرية لتدمير المنشآت النووية الايرانية... وعليه، ففي نهاية اليوم ستكون اسرائيل مطالبة بأن تنزع التهديد النووي من ايران بالوسائل الموضوعة في تصرفها ولا يمكنها أن تعتمد على التعاون الدولي". وفي ختام لقاءاته في بلجيكا، سافر ليبرمان الى اسبانيا حيث التقى وزير الخارجية ميجيل أنخل موراتينوس ورئيس الوزراء الاسباني السابق خوسيه ماريا أثنار. وقالت الصحيفة انه "عقب لقاءاته بات الوزير الاسرائيلي مقتنعا الآن بأنه لم يعد ثمة خيار عسكري حيال ايران من ناحية الدول الاوروبية والولايات المتحدة وعليه، فان على اسرائيل ان تعمل بنفسها كي تنزع التهديد الايراني وفي تقديره انه اذا قررت اسرائيل العمل وحدها فانها ستلقى المباركة من الاوروبيين والاميركيين". وأشارت، استنادا الى مصادر سياسية اسرائيلية، انه "عقب المعلومات التي كشفها الجنرال الايراني علي عسكري الذي فر الى الغرب، توافقت الادارة الاميركية مع فرضيات العمل الاستخبارية لاسرائيل. وكانت "يديعوت أحرونوت" نشرت الاحد ان عسكري كشف النقاب عن ان ايران تتقدم نحو القنبلة في مسار خفي عن انظار المراقبين بواسطة تكنولوجيا اللايزر. وبعد شهادة الجنرال، اذا كان لا يزال لدى الاميركيين شك في صدقية المعلومات التي عرضتها اسرائيل عن التقدم في تطوير البرنامج النووي الايراني، فان هذا الشك زال الآن.