اعلن المجلس القومى لحقوق الانسان الاثنين عن التقرير المفصل للجنة تقصى حقائق فض اعتصام رابعة العدوية لانصار الرئيس المعزول محمد مرسى. وجاءت الاقسام الثلاث الاولى للتقرير المقسم الى 6 اقسام لتتحدث عن اجراءات ومنهجية عمل اللجنة، ثم الاطار القانونى المحلى والدول الحاكم للتقرير، ثم سياق الاحداث الداعية للاعتصام وفضه. وحول الانتهاكات التى صاحبت عملية الفض، اكد التقرير فى قسم مستقل أن هناك جرائم أدت وفاة مواطنين تواجدوا بالاعتصام لاسباب مختلفة، مستندا فى ذلك الى شهادة الشهود العيان، موضحا ان اسباب القتل توزعت بين تعذيب او استخدام القسوة. واشار التقرير الى تعرض البعض الى حالات احتجاز تعسفى داخل ميدان رابعة العدوية ، فضلا عن انتهاك حق السكان المقيمين فى مكان الاعتصام،كما لفت التقرير الى استتغلال جماعة الاخوان للاطفال فى الصراع السياسى حيث تم حشدهم بالاجبار داخل الميدان . واكد التقرير وجود اسلحة داخل محل الاعتصام مما ينفى عنه صفة السلمية، حتى وان كان حمله لم يعلم به الكثير من المعتصمين السلميين داخل الميدان، مستندة فى ذلك الى شهود وتقارير لمنظمات حقوقية. وثق التقرير فيديوهات توضح استخدام المنصة فى بث عبارات تحرض على العنف والقتال والاستشهاد، فى الوقت نفسه الذى رصدت فيه رسالة مماثلة من قبل الاعلام ضد المعتصمون. واشار التقرير الى عدم اعطاء المعتصمين فرصة كافية لمغادرة مكان الاعتصام ، حيث استمر الانذار لمدة 25 دقيقة فقط، فضلا عن اشتباكات وقعت بين افراد الامن ومعتصمين حالات دون مغادرتهم لمحل الاعتصام. وفى هذا السياق، اكد التقرير استخدام العناصر المسلحة للمدنيين كدروع بشرية، حيث قاموا من خلال تلك الدروع باطلاق النار ضد قوات فض الاعتصام. وشدد التقرير على وجود اشتباكات واسعة باستخدام الاسلحة من الطرفين، الامر الذى استمر لساعات، لافتا فى هذا السياق الى ان قوات الامن اخفقت فى الحفاظ على ضبط النفس. وخلص التقرير فى قسمه النهائى الى ان الاعتصام بدء سلمى ثم تحول الى عكس ذلك، لافتةا الى ان الاحداث بدأت بالتغير المفاجئ فى تمام الساعة 11 صباحا بعد بدء احد المسلحين باطلاق نيران صوب قوات الامن وقتل منهم 4.