اكد تارو اسو وزير الخارجية الياباني إن بلاده التي تعتمد على منطقة الشرق الاوسط في الحصول على كل احتياجاتها النفطية تقريبا تعتزم تعزيز مشاركتها السياسية في المنطقة المضطربة وتشعر اليابان أن لديها دورا خاصا تقوم به في المنطقة مما يسمح لها باقامة علاقات أكثر دفئا مع الدول العربية واشار اسو الى استيراد اليابان العام الماضي 89.2 بالمئة من النفط الخام من المنطقة واضاف أن الطلب من دول مثل الهند والصين سيجعل سوق بيع النفط مزدهرة اكثر من اي وقت مضى. وأضاف "كمستهلك للنفط يتعين على اليابان الحفاظ على وجود فعلي ملموس في الشرق الاوسط." وقال وزير الخارجية الياباني إن ذلك أتاح لها أيضا أن تكون وسيطا بين اسرائيل والفلسطينيين لاحلال السلام وهو ما تعتزم اليابان التركيز عليه في المستقبل. واليابان هي ثاني اكبر مانح مساعدات للفلسطينيين بعد الولاياتالمتحدة وتعهد كويزومي رئيس الوزراء اليابانى السابق العام الماضي بتقديم مساعدات قيمتها نحو 30 مليون دولار للرئيس الفلسطيني محمود عباس. ومن ناحية اخرى اكد اسو أن اليابان ستستضيف في نهاية مارس ندوة بشأن اعادة اعمار العراق. ونقلت وكالة كيودو اليابانية للانباء عن مسؤولين قولهم إن مشرعين عراقيين وخبراء قانون يابانيين سيشاركون فيها. وكان رئيس الوزراء شينزو ابي قد صرح فى وقت سابق إنه يأمل في ان تتمكن طوكيو من المساعدة في بناء السلام والثقة بالمنطقة. وتعتزم اليابان المساهمة في اقامة منطقة صناعية زراعية بالضفة الغربية في مشروع مشترك وقالت أنباء اوردتها وسائل اعلام إنه من المحتمل أن يزور ابي المنطقة في أواخر ابريل القادم او مطلع مايو . وقال مسؤولون إن شيئا لم يتقرر بعد لكن اسو صرح بان الامر يستلزم زيادة الزيارات المتبادلة من قبل مسؤولين كبار.