توجه الناخبون في شبه جزيرة القرم اليوم الأحد إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء الخاص بقرار الانضمام إلى روسيا من عدمه وهو ما أثار غضب كييف وحلفائها الغربيين مما زاد من تعقيد الأزمة الحالية. أن حوالى عشرين شخصا كانوا في مكتب اقتراع في باكشيساراي بوسط القرم حيث تقيم غالبية من التتار التي دعت إلى مقاطعة الاستفتاء المثير للجدل. ودعي للمشاركة في الاقتراع حوالى مليون ونصف مليون ناخب في شبه الجزيرة الأوكرانية. بينما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن العشرات من المراقبين من دول أوروبية قد وصلوا إلى مدينة "سيمفروبول" لمراقبة الاستفتاء حول استقلال شبه جزيرة القرم عن أوكرانيا, مشيرة إلى أنهم ينتمون إلى 21 دولة. وأضافت الشبكة البريطانية أن موسكو تدعم الاستفتاء الذي يخير سكان القرم بين الانضمام إلى روسيا كإقليم بحكم ذاتي أو البقاء ضمن سيادة أوكرانيا مع العودة إلى دستورعام 1992 الذي يمنح شبه الجزيرة صلاحيات موسعة. ويرى البعض أن غالبية الناخبين في القرم والبالغ عددهم 5ر1 مليون نسمة يؤيدون الانفصال عن أوكرانيا والانضمام لروسيا فيما يعتقد آخرون أن الاستفتاء لا يعدو أن يكون "انتزاعا للسلطة" من طرف أشخاص بالكرملين مستغلين في ذلك الضعف الاقتصادي والعسكري لأوكرانيا. وقال رئيس وزراء القرم سيرجي أكسيونوف الذي لا تعترف كييف بعملية انتخابه التي جرت في جلسة مغلقة للبرلمان الإقليمي إن هناك عددا كافيا من أفراد الأمن لضمان مروراستفتاء اليوم بسلام. وأضاف في حديث للصحفيين " لدينا أكثر من عشرة آلاف من قوات الدفاع الذاتي وأكثر من خمسة آلاف بوحدات مختلفة بوزارة الداخلية وأجهزة الأمن" لحفظ النظام بمراكز الاقتراع."