شددت السفارة الامريكية في الجزائر من اجراءاتها الامنية بسبب مخاوف من وقوع هجمات ارهابية في العاصمة. وطالبت رعاياها من الحد من تحركاتهم في البلاد . وبث موقع السفارة على الانترنت مؤشرات عن احتمال وقوع هجمات ارهابية في الجزائر وأعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي مسئوليته عن تفجير انتحاري لمبان تابعة للامم المتحدة في الجزائر العاصمة يوم 11 ديسمبر وهجوم اخر في نفس اليوم اللذين قال مسئولون انهما أسفرا عن سقوط 41 قتيلا بينهم 17 من العاملين في الاممالمتحدة. وأصدرت السفارة الامريكية رسالة مشابهة يوم 23 ديسمبر تعلن فيها تقييد الحركة لكل العاملين في العاصمة الجزائرية. ويعيش ما يصل الى ألف أمريكي في الجزائر ويعمل الكثير منهم في حقول النفط والغاز في جنوب البلاد. ونصحت بريطانيا دون ذكر تفاصيل مواطنيها يوم الاربعاء الماضي بعدم السفر دون ضرورة الى العاصمة الجزائرية. ولم تخص التحذيرات البريطانية السابقة الجزائر العاصمة بالذكر ولكنها ركزت على مناطق مضطربة الى الشرق من العاصمة حيث تقع اشتباكات من حين لاخر بين قوات الامن وجماعات اسلامية مسلحة. وتحالف متشددون جزائريون مع تنظيم القاعدة العام الماضي وبدأوا محاكاة أساليب تنظيم القاعدة من خلال تنفيذ سلسلة من التفجيرات الانتحارية الكبيرة في المدن. وكان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي يطلق عليه من قبل اسم الجماعة السلفية للدعوة والقتال وكان يفضل نصب الكمائن لقوات الامن الحكومية من قاعدته الرئيسية في منطقة القبائل الى الشرق من الجزائر العاصمة. وكثفت الشرطة وكذلك قوات الامن التابعة لوزارة الدفاع الاجراءات الامنية داخل العاصمة وحولها منذ بداية العام.