أكد أمين عام الجامعة العربية، الدكتور نبيل العربي إنشاء شبكة أزمات عربية، لتعزيز دور الأمانة العامة للجامعة العربية في الإنذار المبكر ومواجهة الأزمات، والتحديات التي ربما تواجه العمل الجماعي في مواجهة الأزمات. وقال نبيل العربي، في كلمته الافتتاحية للدورة الرابعة لمؤتمر إدارة الطوارئ والأزمات 2014 االذي يقام تحت رعاية مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، إن "المنطقة العربية تشهد أنواعاً متعددة من الأزمات السياسية و الاقتصادية و الإنسانية والطبيعية، مشيراً إلى عجز غالبية الدول العربية على مواجهة هذه الأزمات بشكل فردي بسبب ما تتطلبه من بنية تحتية متقدمة وخطط طوارئ تفصيلية يجري تحديثها من وقت لآخر". وأوضح أمين عام جامعة الدول العربية، أن "فاعلية أي خطة لمواجهة الأزمات و الطوارئ تتوقف على مدى الجاهزية في المجتمع بأكمله وبجميع أفراده ومؤسساته، ما يستوجب سمة تغيير في الإطار الذهني الذي يجري التعامل وفقاً له مع الكوارث والأزمات، لأن انتظار وقوع الكارثة، ثم البحث في كيفية رد الفعل على وقوعها يلحق بالعالم العربي أضرار جسيمة لا يمكن تداركها". تحديات وأشار إلى أن المنطقة العربية واجهت على مدى 25 سنة الماضية ما يربو عن 276 كارثة ما أسفر عن مقتل 100 ألف قتيل والتأثير على نحو 10 ملايين من السكان وجعل ما يقرب 1,5 مليون شخص بلا مأوى، مؤكداً أنه في ضوء هذه التحديات الضخمة يقع على كاهل الدول العربية التنسيق المسبق و زيادة الاستعداد للتعامل مع جميع مراحل الأزمة بالعمل على الإنذار المبكر قبل وقوعها، أو بإدارتها بكفاءة حال وقوعها، أو باستيعابها وتخطيها وإعادة الأمور إلى حالتها الأولى. أزمات وتطرق العربي إلى استجابات الجامعة العربية حيال العديد من الأزمات التي تعرضت لها دول عربية مثل ليبيا وسوريا وقطاع غزة في فلسطين، بهدف مواجهة الظروف الإنسانية الصعبة التي عانى منها سكان هذه الدول خلال الأزمات. وحدد العربي مجموعة من الإجراءات التي من شأنها تفعيل العمل الجماعي العربي في مواجهة الأزمات، مثل صياغة برتوكول واضح لتنظيم التعاون بين غرف الأزمات العربية، تنظيم لقاءات للعاملين في غرف الأزمات، توفير الموارد المالية و التكنولوجيا الحديثة اللازمة لضمان أفضل أداء. دور الاعلام ولفت مدير عام الهيئة الوطنية ، إلى أن المؤتمر سيركز أولاً، على مسألة التنبّؤ الوقائي الاستباقي، كبديل عن التصدي المرتجل، في مواجهة الطوارئ والأزمات والكوارث، وثانياً، على دور الإعلام في إدارة الأزمات، بما يعني قيامه بمهمة نشرِ الوعيِ المجتمعي في مواجهةِ الازمات التي يمر بها المجتمع ومؤسساته ، وثالثاً، على دور المجتمع ككل، على مستوى الأفراد والجمعيات والهيئات، باعتباره المستجيب الأول، الذي يقف وراء نجاح البرامج والخطط والاستراتيجيات أو فشلها، ورابعاً، على إدارة المخاطر لاسيما النووية منها، في ضوءِ انتشار اللجوء إلى الطاقة النووية لتوليد الكهرباء، التي تتزايد الحاجة إليها وتتنامى في مواكبة خطوات التنمية، وأخيراً، على الظواهر المناخية والكوارث الطبيعية، ودورها في الكوارث.