رانيا هاشم: قضايا العالم الساخنة تصدرت لقاء الرئيسين الامريكى باراك اوباما والفرنسى فرانسوا اولاند تلك الملفات التى تباحث فيها الجانبان هى تتركز بالاساس على مايحدث فى منطقة الشرق الاوسط سواء كانت الازمة السورية والتجاذبات الدولية والاقليمية بشانها او الاوضاع فى الدول التى شهدت ثورات خلال الثلاث سنوات السابقة او البرنامج النووى الايرانى الى جانب مكافحة الارهاب . د. احمد : فرنسا لها نفوذ كبير فى منطقة الشرق الاوسط داخل الملف السورى ولعبت دور كبير جدا .. امريكا تواجه مشكلات كبرة فى النظام الدولى فكرة ان امريكا لم تعد القادر الوحيد على صنع القرار ولم يكن عنده الان مقومات للتغيير ان تعمل اى عمل انفرادى او عسكرى دبلوماسى بمفردها . امريكا عندها ازمة اقتصادية طاحنة والحروب الفاشلة مع تجربة العراق .. فى صراعات امنية فى حروب داخلية ظهور جماعات انترنت والحرب على الارهاب وبدأ ينتشر فى الشرق الاوسط وشمال افريقيا من جنوب الصحراء الى تركيا كل هذه الامور جعلت امريكا الخيار العسكرى التقليدى فاشل . رانيا هاشم: ويرى البعض ان واشنطن التى استاثرت بصياغة معظم القرارات الدولية منذ اواخر القرن الماضى وحتى الان تسعى الى تغيير المنظومة الدولية وخريطتها السياسية لتحقيق اهدافها بعد ان اصبحت القطب الاوحد فى العالم . البعض الاخر من المحللين يرون اهمية فى زيارة الرئيس الفرنسى الى امريكا خاصة وانها تاتى بعد نحو ثمانية عشر عاما ويتساءلون هل حلت فرنسا محل المانيا ام ان فلرنسا تسعى للعب دور اكبر على الساحة الدولية رانيا هاشم: كيف تقرا اول زيارة لرئيس فرنسى لامريكا بعد ثمانية عشر عاما وهل هناك تغيير فى تحالفات واشنطن وحلول فرنسا فى مكان المانيا د.احمد سيد : يوجد خلافات بين امريكاوالمانيا الان لكن فرنسا فى طرق معاجة القضايا ونظام الحرب الباردة الان وفرنسا ممكن ان يكون لها دور فاعل مع السياسة الامريكية اكثر من المانيا .. فرنس بتحاول تعود للشرق الاوسط ونذكر المستعمرات الفرنسية السابق فى الشرق الاوسط . _ واشنطن تسعى لتغيير التحالفات الدولية بعدما ساند اولاند كل سياسات امريكا دون تحفظ فهل ترى ان فرنسا تحاول استعادة بريق دورها على الساحة الدولية كدولة قوية لها مكانتها الدولية الكبرى _ الرئيسان تناولا عدة عدة قضايا مهمة منها مكافحة الارهاب تلك القضية المطاطية التعريف والتى تتغير تعريفاتها ومحدداتها وفقا لهوى وارادة الدول التى تلعب بهذه القضية لتمرير بعض مصالحها د.احمد سيد : امريكا ترى ان فرنسا لها دور كبير فى منطقة الشرق الاوسط وبالتالى بارك اوباما بيحاول ان يفعل هذا الدور من خلال التعاون الاقتصادى والتجارى وبالتالى امريكا محتاجة فرنسا كمدخل للتعاون مع المنطقة . رانيا هاشم : مازال الخطاب السياسى للدول الكبرى ومفرداته خطابا تقليديا فيه الكثير من التناقض فبينما يتحدث عن مكافحة الارهاب نجد تلك الدول تساند وتدعم العديد من الجماعات الارهابية طالما تلك الجماعات تحقق مصالح تلك الدول بل تستخدم كاداة لتنفيذ المخططات الازمة السورية كانت محل تباحث بين الجانبان الامريكى والفرنسى وكلاهما لهما مصالح فى سوريا كيف ترى موقفهما هناك تصريحات للرئيس الامريكى وانتقادات ضد للموقف الروسى بشان الازمة السورية د. احمد : الملف السورى معقد وخصوصا يوجد جماعات متطرفة مثل داعش والتنافس الدولى بين اوروبا والصين وايران لذلك الخيار العسكرى المباشر صعب . الخيارات الاخرى مفتوحة . وامريكا بدأ موقفها فى التراجع تجاه الموقف السورى . بقرارات جديدة وبالتالى فى النهاية لا بد من الحل السياسى من جديد عادت لغة التهديد من الجانب الامريكى بعد فشل محادثات جنييف 2 وعودة لغة الخطاب التهديدى بان جميع الخيارات مفتوحة لفرض حل الطرفان اهتما بتاثر لبنان بالازمة السورية هل ترى مايحدث فى سياق التجاذبات الدولية والاقليمية التعاون العسكري والاستخباراتي بين فرنسا والولايات المتحدةالامريكية حول شؤون الخليج والشرق الأوسط متواصل بين البلدين كيف ترى ذلك على الارض د. احمد: فرنساوامريكا يلعبوا الان على دعم المعارضة . المشهد السورى بدأ يربك الغرب كثير .. البرنامج النووى الايرانى كان حاضرا وبقوة خاصة ان هناك محاولات من الغرب لاحتواء ايران خاصة بعد فشل المخطط الامريكى للشرق الاوسط وتقسيمه الى دويلات واستخدام طهران كورقة ضغط كيف ترى وجهة نظر الدولتين تجاه ايران وبرنامجها النووى بينما يبحث الطرفان عن احتواء ايران الا انهما اكدا على تعزيز العقوبات ضد طهران فرنساوامريكا تحدثا عن تنمية افريقيا كيف ترىة موقفهما من ذلك والدوافع لدى كل دولة من الاهتمام بالقارة السمراء فى لعبة التوازنات الدولية هناك صراع بين الغرب بقيادة امريكا وروسيا والصين ويطهر ذلك بوضوح فى مواقف الطرفان فى قضايا الشرق الاوسط خاصة الازمة السورية والبرنامج النووى الايرانى متى يكون للدول الاقليمية دورا فى صنع قراراتها بعيدا عن الاستقطاب الدولى وان تكون العلاقات بين دول العالم قائمة على الندية ولغة المصالح شكرا جزيلا ،، ..