كشف المستشار عمرو عبد الرازق رئيس محكمة أمن الدولة الأسبق عن وجود وثيقة مرسلة بالفاكس بتاريخ 28 يناير 2011، من خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحماس، لإسماعيل هنية، رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة والقيادي البارز بحركة حماس، طالبه فيها بتجهيز عناصر لاقتحام السجون في مصر، وتحدث فيها عن طبيعة التسليح، والفترة الزمنية للعمل وإسناد قيادة المجموعة لأحمد الجعبري القيادي بكتائب القسام الزراع العسكري لحماس. جاء ذلك خلال لقاءه ببرنامج "صباح البلد" مع الإعلامية دينا رامز -اليوم الأحد- أن الدائرة التي تنظر القضية تتميز بالثقل القانوني لكي نفسد علي أي شخص يحاول أن يعكر صفو المحاكمة أو يخرج بها من الإطار القانوني الاحترافي إلي الإطار الشعبي. وقال إن جلسة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي -اليوم- في قضية التخابر مع جهات أجنبية ستكون جلسة إجرائية، حيث سيتم إثبات حضور المتهمين، ثم تلاوة قرار الاتهام، ثم سماع المحامين في طلباتهم وعلي المحكمة النظر في تنفيذ هذه الطلبات. وأشارعبد الرازق إلي أن المحاكمة هي لجريمة مرتكبة وفقا لأحكام قانون العقوبات، وفقا للمادة "86" التي عرفت معني الإرهاب والإضرار بالمصالح العامة وعرفت الجرائم المرتبطة بها، مشيرا إلي أن التخابر وفقا للقانون هو التواصل مع دولة أجنبية والاضرار بالدولة اما تواصل فعلي، او تواصل بالمعلومات، أو تواصل بالأخبار السياسية أو تواصل لعمل إشاعة لفوضي، أي أن التخابر هو أي إجراء بالتواصل من الخارج هدفه الإضرار بمركز الدولة. وأكد عبد الرازق علي أن هذه الجماعة الإرهابية كانت تحاول ان تستدعي من خلال العناصر الخارجية اسلوب لهز الدولة وتفتيتها من خلال التظاهرات والاضرابات والارهاب، مشيرا الي ان هناك مستندات تثبت ذلك. وأوضح أن الأدلة في هذه القضية ليست تسجيلات فقط، ولكنها تحوي أيضا مكاتبات وصور وتسجيلات للاجتماعات التي عقدت، مؤكدا علي أنها جريمة مكتملة الأركان والأدلة. وعن إمكانية إذاعة تفريغ التسجيلات المستخدمة كأدلة في القضية في وسائل الإعلام، قال عبد الرازق إن جلسات التقاضي ليست حفلات غنائية وليست ب"مسلسل درامي"، فالقانون رسم أسلوب معين للجلسات وإدارتها، مشيرا إلي أن القانون أعطي الحق للقاضي أن يصدر قرارا بعدم إذاعة هذه الجلسات وسريتها ويكتفي بعلانية الحكم. وتابع قائلا: "هذه القضايا هي أسرار لخصومها، وبالتالي فهي ليست محل مادة إعلامية"، لافتا إلي أن التسجيلات هي أحراز يتم تفريغها، يطلع عليها ويسمعها المتهم أو المحامي وتم إرسالها إلي اتحاد الاذاعة والتليفزين لعرضها علي خبير ااصوات ليؤكد أن ينفي صحتها. وأوضح عبدالرازق أنه من الممكن أن المحكمة في جلستها -اليوم الأحد- أن تصدر قرارا بسرية المحاكمة حفاظا علي الأمن القومي، مؤكدا علي أن القاضي هو صاحب الجلسة وله كل الحق وفقا للقانون أن يقرر سرية الجلسة ويمنع النشر. وعن زيارة المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع إلي روسيا الأسبوع الماضي، قال رئيس محكمة أمن الدولة الأسبق إن هذه الزيارة جاءت قبل محاكمة المعزول في مرسي في قضية التخابر مع أمريكا لتويجه رسالة إلي الإدارة الأمريكية مفادها "يا أمريكان يا من تخابرتم مع الإخوان ضد مصر، مصر هي بلد الرجال و بلد 7 آلاف عام، فالدب الأبيض جاء ليلوح بعصاه أمام التدخل الامريكي كما ضربه في حرب 73". وأكد عبد الرازق علي أن هذه الزيارة أكبر رد علي أمريكا بسبب ما مرت به مصر خلال ال 3 سنوات الماضية، حيث كانت هناك محاولة لغزو أمريكي لمصر لفرض السيطرة عليها وتكوينها لتكتلات إرهابية أطلقت عليهم "الإخوان المسلمين"، مشيرا إلي أنها حاولت أن تتحكم أيضا في تسليح الجيش المصري لأن الجيش المصري أقوي جيوش العالم حيث أصبحت تتعامل بسياسة خفض مستوي التسليح للجيش، وفي المقابل كانت تمول وتسلح الجماعات الإرهابية.