وراء الملامح الهادئة لجولييت بينوش النجمة السينمائية الفرنسية اللامعة عالمياً، تختبئ امرأة ذات عزيمة قوية تعرف ماذا تريد وكيف تحقق طموحاتها. انها الممثلة الفرنسية الثانية رسمياً (الثالثة في رأيها) في التاريخ، بعد الراحلة سيمون سينيوريه، التي حازت جائزة الأوسكار الأميركية كأفضل ممثلة، عن دورها في الفيلم الناجح «المريض الإنكليزي» وسبق لبينوش أن اعتلت خشبة أحد أكبر مسارح حي برودواي في نيويورك مؤدية بطولة مسرحية «خيانة» للمؤلف الكبير هارولد بينتر، الأمر الذي جلب لها زيارة الرئيس الأميركي (السابق) بيل كلينتون مع زوجته هيلاري، اللذين انتقلا من واشنطن الى نيويورك خصيصاً لمشاهدة العرض وتهنئة بينوش في اختتامه. ولم تكن هذه المرة الأولى التي تتعامل فيها بينوش مع كبار شخصيات هذا العالم إذ ان الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران دعاها ذات مرة الى العشاء، لكنها رفضت في حجة أن الرئيس لا يبذل في رأيها، الجهود الكافية للدفاع عن الثقافة وعن الفنانين في فرنسا، وهو موقف شجاع لا يقدر عليه إلا فنانة واثقة من مكانتها ومن نجوميتها الدولية.