هل يمكن التوفيق بين الاسلام والعادات الغربية خاصة فيما يتعلق بعادة السباحة التي تعد من اهم الرياضات في استراليا؟ لقد نجحت استرالية من اصل لبنان في الاجابة علي هذا التساؤل عن طريق تحقيق نجاح تجاري واعلامي كبير باختراعها الجديد وهو "البوركيني". انه لباس بحر اسلامي حقق نجاحا كبيرا فى استراليا ولكنه اثار جدلا كبيرا في هولندا. ففي الاسبوع الماضي فوجئ رواد احد حمامات السباحة في هولندا بوجود فتاة مسلمة تسبح مرتدية لباس بحر كامل مكون من تونيك وسروال مضاد للمياه مما اثار حفيظة اليمين الهولندى. وعلي الرغم من ان الفتاة حصلت على اذن من ادارة حمام السباحة قبل استخدامه والتي رات ان الزي مناسب للقواعد المعمول بها الا ان السباحين الاخرين تقدموا بشكاوي للادارة. وفي الوقت نفسه ندد "حزب الحرية" مما اسماه "اسلمة الرياضة" عن طريق ارتداء زي غير صحي وغير متوافق مع قواعد السلامة. الا ان وزير الدولة لشئون الرياضة رأي-علي العكس من ذلك- ان هذا الزي "مناسبا لادماج المسلمات" في المجتمع. وكانت مبتكرة هذا الزي قد حاولت ايجاد حل وسط بين المعتقدات الدينية والقيود المادية حتي يتسني للنساء المسلمات المشاركة فى الاولمبياد الاسيوية التي عقدت في الدوحة عام 2006 فقررت الجمع بين لباس البحر والبرقع ومن هنا نشات فكرة "البوركيني" . ان البوركيني هو لباس من قطعة واحدة لا يظهر سوي الوجه واليدين والقدمين وبه غطاء للرأس من الكاوتش. وهذا الزي لا يمتص المياه ومقاوم للكلور ويمنح حماية من الاشعة الفوق البنفسجية. وقد حقق هذا الزي الجديد نجاحا كبيرا علي مستوي المبيعات حيث تم بيع نحو 9الاف قطعة منذ يناير 2007 كما ان المصممة حصلت علي طلبات شراء من سيدات غير مسلمات تبحثن عن الحماية من اشعة الشمس. ويتراوح سعر القطعة الواحدة ما بين 120 و150 يورو.