تجتمع الحكومة التركية برئاسة رجب طيب اردوغان الاثنين لبحث الرد على قتل المتمردين الأكراد ل13 جندياً تركياً خلال مواجهات الأحد الماضى. وجاء مقتل الجنود فى إشتباك اثر قيام الجيش التركي في وقت سابق من يوم الاحد الماضى بقتل عضوا في حزب العمال الكردستاني في اشتباك في اقليم سيرناك. وكان الجيش قد عزز قواته في الجنوب الشرقي وأقام مناطق أمنية يقتصر الدخول اليها على المدنيين في المنطقة. هذا ويتمركز نحو ثلاثة الاف من مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق حيث يشنون هجمات على أهدف أمنية ومدنية في الاراضي التركية. كما يعتقد أن هناك ألوفا من متمردي الحزب داخل تركيا التي تسعى للحصول على عضوية الاتحاد الاوروبي. وكان رئيس الأركان التركي قد طلب من الحكومة في أبريل الماضي، إجازة عملية عسكرية عبر حدود العراق الشمالية، مما ضاعف من الضغوط على الولاياتالمتحدة والعراق لكبح جماح المتمردين الأكراد في المنطقة. وصعد المتمردون الأكراد من هجماتهم ضد الجيش التركي هذا العام، مما أسفر عن مقتل نحو 78 جندياً، بزيادة تبلغ نسبتها حوالي 65 في المائة مقارنة بالعام الفائت، وفق تصريح قائد القوات البرية التركي ويفضل الجيش التركي شن عملية عبر الحدود الا أن واشنطن تخشى من احتمال أن يزعزع تحرك من هذا النوع الاستقرار في الجزء الوحيد من العراق الذي يتمتع باستقرار نسبي. وتركيا حليف رئيسي في حلف شمال الاطلسي. ووقعت أنقرة في الشهر الماضي اتفاقا مع بغداد يهدف الى تضييق الخناق على متمردي حزب العمال الكردستاني في أراضي العراق لكنه لا يسمح لتركيا بتعقب المتمردين داخل العراق. وانتقدت تركيا السلطات العراقية والامريكية مرارا بسبب فشلها في السيطرة على المتمردين. حيث تشهد جيوب في الجنوب الشرقي قتالا مكثفا بين المتمردين الاكراد والجيش قبل حلول فصل الشتاء. وكان حزب العمال الكردستاني قد بدأ حمل السلاح في عام 1984 بهدف اقامة وطن قومي للاكراد في جنوب شرق تركيا. وقتل اكثر من 30 ألف شخص في الصراع منذ نلك الحين. وانحسر الصراع بعد اعتقال زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان في عام 1999 الا أن الاشتباكات تجددت في العامين الماضيين. يذكر ان تركيا والولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي يعتبرون حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية.