ضيفى الحلقة وموضوعها : مستقبل العلاقات الخارجية المصرية بعد إقرار الدستور د.سعد الدين إبراهيم - أستاذ الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية ومؤسس ومدير مركز بن خلدون للدراسات الإنمائية / د. سعيد اللاوندى خبير العلاقات السياسية والدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ********************************************************** عمرو توفيق : الخطوة الأولى التى تحتاجها البلاد بعد إقرار الدستور هى دبلوماسية نشطة على مختلف الأصعدة سواء كانت على المستوى الدولى أو الإقليمى وهذا ما قام به بالأمس الرئيس عدلى منصور بزيارته السريعة لليونان التى أكدت التقارب الكبير بين البلدين بشأن العديد من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية الأمر الذى يجسد أواصل الصداقة الممتدة بين الشعبين عبر تاريخهما الطويل بالإضافة إلى العمل على تعميق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبى والتى تتولى اليونان رئاسته حاليا وصولا إلى حصول مصر على وضعية متقدمة فى إطار الشراكة مع الاتحاد العلاقات الخارجية المصرية فى الفترة القادمة يجب ايضا أن تحتوى على عمل مكثف ودؤوب على متخلف المجالات بتعريف طموحات الشعب المصرى وإرادته للعالم أجمع عن طريق إرسال رسائل للجميع تؤكد أنه أصبح للبلاد نظام جديد يبحث عن التقدم نحو الاستقرار والمستقبل حول علاقات مصر الخارجية مع دول العالم كيف ستكون وما هو المسار الذى سوف تتخذه بعد أن حازت خارطة الطريق ثقة المصريين يدور الحوار فى اتجاهات مع ضيفينا الكريمين الدكتور سعد الدين إبراهيم أستاذ الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية ومؤسس ومدير مركز بن خلدون للدراسات الإنمائية والدكتور سعيد اللاوندى خبير العلاقات السياسية والدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية نظر الغرب بدأت تتغير تجاه مصر بعد ثورة الثلاثين من يونيو بدأ يحس أن هناك ثورة شعبية حدث فى مصر بدليل هذا التصويت الكاسح على الدستور كيف تقرأ هذا المشهد د.سعد الدين إبراهيم : التصويت الكاسح على الدستور كان للمصريين مما لا يعنى أن العالم الخارجى بالضرورة يتفق مع كل ما نفعله لا يزال هناك علامات استفهام موجودة فى بعض الدوائر الغربية سواء فى أوروبا أو فى أمريكا وحسنا يفعل المصريون بالدبلوماسية الشعبية بجانب الدبلوماسية الرسمية نحن نحتاج لعمل دؤوب ودبلوماسية شعبية لنتواصل مع مراكز التأثير فى القرار مثل المجتمع المدنى الأوروبى والأمريكى والصحافة والمجالس النيابية والبرلمانية والحكومة ووزارات الخارجية فى هذه الدول كل هذه القنوات هى منابر متعددة وبالتالى لابد من حركتنا أن نراعى هذا عمرو توفيق : هناك من يقول أن الغرب ينظر دائما للمصلحة إذا وجد أن مصلحته معك فهو دائما يرى ما تفعله أو معظم ما تفعله ولكن إذا كانت مصحلته تتعارض مع مصلحتك ربما لو فعلت أشياء صحيحة فهى تحت منظار أشياء خارجة عن القانون الدولى و حقوق الإنسان والشعارات الكثيرة التى مللنا الاستماع إليها د.سعيد اللاوندى : الغرب يكيل بألف مكيال وليس بمكيالين الغرب يبحث عن مصالحه لا صداقات دائمة ولا عداوة دائمة وإنما هناك مصالح دائمة عندما تفرض أمريكا سيطرتها علينا باسم المعونة وغيرها أعتقد أننا نرفض هذا ، أصبحت أوروبا تسير وراء أمريكا وهى معصوبة العينين الآن .. نحن لا نريد المعونة الأمريكية ولا نحتاج إليها لأن الدول العربية عوضتنا عنها ولأن الدولة التى تعتمد على نفسها لا تخاف عليها .. دائما ننتظر من أوروبا وأمريكا أن يقدموا لنا شهادة حسن سير وسلوك وهذا خطأ شديد جدا نحن نرفض الوصاية الأمريكية علينا .. قمنا باستفتاء أبهر العالم وأبهرنا العالم عندما قمنا بالثورة .. أمريكا وأوروبا كان عليهما تقديم المعونة العسكرية لمصر لمحاربة الإرهاب عمرو توفيق : إعلام تنظيم الإخوان الإرهابى يسبق إعلام الدولة المصرية عند الغرب بأسبوع كامل هل نظرتك للواقع السياسى الذى نعيشه الآن بعد إقرار الدستور منذ دقائق قليلة كان هناك مؤتمر صحفى للدكتور مصطفى حجازى مستشار رئيس الجمهورية هل بدأنا نتجنب ما ذكرته حضرتك أم أن إعلام التنظيم الإرهابى مازال يسبقنا د.سعد الدين إبراهيم : هذه الأمور يتم تداركها يجب أن نعلم لماذا الإعلام الرسمى يتأخر لأنه يخضع لقيود وضوابط البيروقراطية يجب التأكد من كل خبر عندكم قبل إذاعته فى وسائل الإعلام الحديثة الدقائق تفرق تجد السباق فى الغرب على أسبقية الخبر عمرو توفيق : معنا على سكايب دكتور خليل دهشان أستاذ الدراسات الدولية المتخصص فى شئون الشرق الأوسط العلاقات العربية فى واشنطن من خلال وجودك فى الولاياتالمتحدة كيف تقرأ تغير الموقف الأمريكى تجاه مصر خصوصا بعد الاستفتاء على الدستور المصرى وإقراره بأغلبية 98.1 % هل تغيرت طريقة التفكير الأمريكية فى التعامل مع الموقف المصرى وهنناك وفدان من الكونجرس يزوران مصر الآن كيف أيضا تقرأ زيارة هذين الوفدين د.خليل دهشان : يجب التنويه بأن صانع القرار الأمريكى ينظر إلى العلاقة الثنائية بين مصر والولاياتالمتحدة وفقا لصالح الولاياتالمتحدة وهذه تحتوى على ثوابت بمعنى أنه بالرغم من كل هذه التغييرات التى جرت فى مصر ومازالت تجرى هناك مازال صانع القرار الأمريكي ينظر نوعا ما إلى هذه القضايا التى تهم مصالح الولاياتالمتحدة إلى هذه الثوابت فبدون أى شك العلاقة الثنائية بين الطرفين مرت ببعض المطبات خلال الثلاث سنوات الماضية ولكنها الآن تستعيد ربما بعض من هذه الثوابت لا أعتقد أنها عادت إلى نصابها الطبيعى ولكن هناك رضا أكبر اليوم بعد هذا الاستفتاء الدستورى الذى جرى فى مصر وهناك أمنيات ليس فقط لدى صانع القرار الأمريكى إنما أيضا لدى الشعب المصرى بأن تعود هذه العلاقات إلى مجراها الطبيعى عبر خارطة الطريق وعبر الانتخابات المتوقعة فى المستقبل القريب فى مصر د.سعيد اللاوندى : لا أعتقد أن أمريكا غيرت رأيها نحن نعانى من هذه الدول عمرو توفيق : فى النهاية أنتم أيها المصريون نحن المصريين نحن أصحاب القرار نحن الذين بقوتنا فى الداخل سنفرض أنفسنا فى الخارج على العالم أجمع نحن أصحاب الاستقلال وأصحاب القرار ونراكم على خير إن شاء الله إلى اللقاء