بعد ايام من الجمود والانغلاق فى محادثات السلام السورية التى تستضيفها جنيف حاليا، يبدو ان تحرك ضعيف الى الامام قد تم التوصل اليه اليوم ، حيث وافقت الحكومة السورية لاول مرة على التفاوض في إطار يدعو لافساح المجال امام حكومة انتقالية . و صرح "لوىء الصافى" المتحدث باسم المعارضة للصحفيين في مقر الأممالمتحدة بعد انتهاء الجلسة الصباحية للمحادثات و التى استغرقت مدة ساعتين ، بان المحادثات التي جرت مع وفد الحكومة تعد "خطوة إيجابية إلى الأمام" فهى المرة الاولى التى يتم الانتقال فيها خلال المحادثات لمناقشة صلب مسالة الحكم الانتقالي. وقال" لؤى الصافي" للصحفيين ان مندوى الاسد " يبدو أنهم اصبحوا أكثر استعدادا لمناقشة هذه القضية". لكنه اعترف بأن مسالة الحكومة الانتقالية تجابها العديد من العوائق التى لا تزال تنتظرهم . مشيرا الى انه من المقرر ان تستأنف المحادثات بين الوفدين على مدار يومي الخميس والجمعة، و تتنوي المعارضة مناقشة قضايا مثل حجم ومسؤوليات الحكومة الانتقالية. هذا و لم يعلق على الفور مندوبى الحكومة السورية في جنيف حول المسالة ، الا ان تصريحات السيد الصافي قد شهدت تاييدا من التلفزيون السوري.. فوفقا لوكالة رويترز للانباء ، اذاع تليفزيون دمشق ان الجانب الحكومي أعلن "استعداده الكامل" لمناقشة إطار البيان الصادر عن مؤتمر جنيف الأول "فقرة فقرة" . وقد اعتبرت العديد من الدوائر الدبلوماسية ماحدث يمثل تقدما من موقف المحادثات بين الجانبين ، خاصة و ان وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، شدد خلال افتتاح المؤتمر الحالي في مونترو الاسبوع الماضي. على ان محور المحادثات مع المعارضة السورية هو مسالة "الإرهاب"، وكان رافضا لأي فكرة حول موضوع نقل السلطة.