تقدمت محادثات السلام السورية خطوة أولية اليوم الأربعاء 29 يناير، مع موافقة الجانبين على استخدام إعلان جنيف 1 لعام 2012 أساسا للمفاوضات برغم خلافهما على طريقة إجرائها. وقال الجانبان:" إنهما اتفقا على استخدام الإعلان الذي أصدره مؤتمر دولي سابق عُقد في جنيف في يونيو 2012 وحدد المراحل اللازمة لوضع نهاية للحرب وتنفيذ عملية سياسية انتقالية. وقال المتحدث باسم المعارضة لؤي الصافي:" "تقدمنا اليوم خطوة إيجابية للأمام لأن هذه هي المرة الأولى التي نتحدث فيها عن هيئة حكم انتقالية - هيئة مسئوليتها إنهاء الاستبداد والمضي قدما نحو الديمقراطية وإنهاء القتال والشقاء في سوريا." وتريد المعارضة البدء بموضوع هيئة الحكم الانتقالية التي تهدف المحادثات إلى إنشائها لكن الحكومة تصر على أن الخطوة الأولى ينبغي أن تكون مناقشة "الإرهاب" لا القفز إلى وسط النص. واضاف الصافي أن التقدم الذي أُحرز اليوم يرجع إلى أن إطار المحادثات اليوم أصبح بيان جنيف 1، وأن النظام تحدث بشأن التفاوض على أساس بيان جنيف 1. وقالت المستشارة الرئاسية بثينة شعبان، عضو وفد الحكومة، إن ثمة اتفاقا على استخدام الوثيقة لكن مع بعض التحفظات. واضافت "لقد كانت (المحادثات) إيجابية اليوم حقا لأننا تحدثنا عن الإرهاب وهم تحدثوا عن جنيف1، الفرق الوحيد بيننا وبينهم- وهو كبير- هو أننا نريد أن نناقش جنيف1 بندا بندا، بداية من البند الأول وهم لا يريدون ذلك وإنما يريدون القفز إلى البند الذي يتحدث عن الحكومة الانتقالية وهم مهتمون فقط بأن يكونوا في الحكومة." وأكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، أيضا استعداد الوفد الحكومي لمناقشة بيان جنيف 1 فقرة فقرة على أساس منطقي وواقعي. وبرغم الخلاف على تفسير إعلان جنيف وهو ما يسمى بجنيف 1، يبذل منظمو المحادثات في مقر الأممالمتحدة في جنيف كل جهدهم لاستمرار العملية وإقناع كل من الطرفين بعدم الانسحاب منها. ولم يرد تأكيد من الإبراهيمي الذي يرأس المحادثات، وكان قد قال يوم الثلاثاء 28 يناير:" إن الجانبين يكثران من الحديث إلى الإعلام وينبغي أن يحترما سرية المحادثات ويتجنبا الإفراط في تأكيد مواقفهما".