اغلق مؤشر البورصة المصرية الرئيسي تعاملات الاسبوع - ختام جلسات الاسبوع - فوق 7200 نقطة مسجلا افضل اداء في قرابة 7 سنوات بالنظر الى تكوينه الحالي، والمؤسسات تتصدر المشهد بينما يتراجع الافراد الى الخلفية. وعلى صعيد حركة المؤشرات القياسية، صعد مؤشر السوق الرئيسي "إيجي إكس 30 " - الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة - بنسبة 0.75 % إلى 7233.38 نقطة. وارتفع مؤشر "ايجي اكس 20" محدد الاوزان النسبية 0.86 % عند 8556.74 نقطة. وزاد مؤشر "إيجي إكس 70" للاسهم الصغيرة والمتوسطة بنحو 0.7 % مسجلا 565.15 نقطة. وكسب مؤشر "إيجي إكس 100" الاوسع نطاقا 0.73 % مسجلا 959.67 نقطة. وكسب رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالسوق 1.85 مليار جنيه مقابل اغلاقه الاربعاء مسجلا 444.4 مليار جنيه وسط تداولات اقتربت من المليار جنيه. وقال الدكتور مصطفى بدرة خبير اسواق المال لموقع اخبار مصر www.egynews.net "مؤشر البورصة المصرية يسجل افضل اداء له منذ نحو 7 سنوات بالنظر الى تكوين المؤشر الحالي الذي فقد عدد من الشركات ذات الوزن النسبي في تكوينه مثل موبينيل واوراسكوم للانشاء والصناعة والبنك الاهلي سوسيتيه جنرال". واوضح بدرة ان مؤشر البورصة المصرية تراجع عقب الازمة المالية العالمية في 2008 من 12 الف نقطة الى نحو 8 الاف نقطة، ثم تراجع عقب اتخاذ الحكومة لقرارات ضريبية منها رفع اسعار المحروقات الى نحو 4500 او 4600 نقطة قبل ان يرتد للصعود صوب 7600 نقطة في 2010 ومع اندلاع ثورة يناير 2011 هوى المؤشر الى مستويات متدنية". وذكر المصدر ان المؤسسات تتصدر المشهد بتسجيل مشتريات خلال الجلسة بينما غلب البيع على قرارات الافراد التي اتسمت بالتحوط. وفسر تحفظ المستثمرين الافراد بقرب حلول نهاية الشهر التي ترتبط باغلاق ديونيهم لشركات السمسرة المعروفة باغلاق الكريدت مما يتطلب انهاء المراكز المالية وانتظار بداية الشهر لفتح مراكز جديدة. وشدد على ان نجاح المؤشر في الاستقرار فوق 7200 للمرة الثانية في 2014 يعني دخول سيولة جديدة للسوق وتمتع البورصة بجاذبية استثمارية وهو ما يبرهن عليه ارتفاع احجام التداولات. ومن جانبه، قال اسلام عبد العاطي خبير اسواق المال ان صعود السوق بالتزامن مع اقتراب الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير التى تعد حدثا مؤثرا على السوق ومن المتوقع ان تشهد هذه المناسبة بعض التوترات الامنية امرا ايجابيا حيث ان السوق انفصلت في الاونة الاخيرة عن تلك الاحداث. واوضح ان السوق تشهد تنقلا للسيولة من الاسهم المتضخمة الى الاسهم الاقل تضخما بما يعني ان السيولة لم تخرج بشكل كامل من السوق. ولهذا السبب تشهد السوق انتعاشا للاسهم الصغيرة وكذلك بعض القطاعات التى استعادت عافيتها مثل قطاع الخدمات المالية غير المصرفية، وفقا لعبد العاطي. وذكر ان تبادل الادوار بين الاسهم والقطاعات يعمل على توسيع العمق الاستثمارى للسوق فى انتظار المرحلة المقبلة من تطورات الوضع السياسى والاقتصادى فى مصر. وبنهاية تعاملات الأربعاء، صعدت مؤشرات البورصة المصرية للجلسة الثالثة على التوالي بدعم من الأسهم القيادية في السوق متجاهلة مخاوف اندلاع اعمال عنف خلال احياء الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير.