أعلن الجيش اللبناني عن إصابة ثمانية جنود بجراح في عمليات إطلاق نار متعمد على عرباتهم العسكرية وذلك في أماكن مختلفة بمدينة طرابلس بشمال لبنان. فمن جانبها , ذكرت قيادة الجيش اللبناني أن ناقلة جند قد تعرضت في منطقة "الملولة" الأربعاء لسقوط قذيفة صاروخية مصدرها منطقة التبانة - السنية المناهضة لنظام بشار الأسد - وذلك من مسلحين مما أسفر عن جرح ثلاثة عسكريين وإصابة اثنين منهم بحالة خطرة. كما تعرضت ناقلة جند مماثلة في منطقة "مستديرة أبو علي" لإطلاق نار مصدره منطقة التبانة أيضا مما أدى الى إصابة أحد العسكريين بجروح.. كذلك أقدم مسلحون متمركزون في التبانة على إطلاق قذيفة صاروخية باتجاه دورية تابعة للجيش مما أسفر عن إصابة أربعة عسكريين بجروح. وكان الجيش اللبنانى قد كشف عن أسماء الأشخاص الذين يتبعهم المسلحون مشيرا الى أن قوى الجيش قد ردت على مصادر النار بالمثل وتقوم حاليا بتعقب مطلقي النار لتوقيفهم وإحالتهم الى القضاء المختص. كما أكد البيان أن وحدات الجيش اللبنانى تواصل تعزيز انتشارها وتكثيف إجراءاتها في مناطق طرابلس التي شهدت اشتباكات وأعمال قنص خلال الأيام الماضية. يذكر أن مدينة طرابلس تشهد منذ بداية الأزمة السورية فى منتصف شهر مارس من العام 2011 اشتباكات عنيفة بين سكان منطقة التبانة السنيين المناهضين لنظام بشار الأسد والداعمين للمعارضة السورية من جهة وسكان منطقة جبل محسن العلويين الداعمين لنظام بشار الأسد , من جهة أخرى. وفى سياق متصل ,أكد رئيس الوزراء اللبناني المستقيل نجيب ميقاتي, أن الحرب الجارية في مدينة طرابلس بشمال لبنان لن تؤدي إلى شئ, وأنه يجب إبداء الثقة بين جميع الأطراف موضحا إدانة جميع الأطراف لما تعرض له الجيش اللبناني في المدينة, ومؤكدا على أن الحكومة تركز على سبل إعادة المدينة إلى طبيعتها وعلى استتباب الأمن فيها.