أكد رئيس وزراء ماليزيا انه يتعين على الدول الاسلامية معالجة الخدمات الصحية العامة التي يرثى لحالها فيها مع وجود ملايين الرضع والاطفال عرضة للاصابة بأمراض مثل شلل الاطفال والملاريا. وقال عبد الله أحمد بدوي في كلمة في افتتاح اجتماع لوزراء الصحة من 57 دولة أعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي الخميس أن سبع دول اسلامية من بين عشر دول بها أعلى معدلات لوفيات الاطفال في العالم. و يستمرالاجتماع يومين لوضع خطة لمواجهة وباء انفلونزا محتمل، ومكافحة شلل الاطفال، والملاريا، ومحاولة انتاج لقاحات بشكل مشترك. وهناك ثلاث دول أعضاء بارزة في منظمة المؤتمر الاسلامي هي: اندونيسيا، ومصر، وتركيا من بين أكثر دول العالم تضررا بانفلونزا الطيور. وتظهر بيانات منظمة الصحة العالمية ان هناك 190 حالة وفاة حدثت في العالم بسبب سلالة (اتش5ان1) لفيروس انفلونزا الطيور منذ أواخر عام 2003 اضافة الى 312 حالة اصابة معروفة. وسجلت اندونيسيا 79 حالة وفاة بشرية بسبب انفلونزا الطيور، وهو أعلى رقم في دولة واحدة بالعالم. وشهدت مصر 15 حالة وفاة، وتركيا أربع حالات. وقال مندوبون لمنظمة الصحة العالمية في الاجتماع ان ثلاث دول أعضاء بمنظمة المؤتمر الاسلامي هي: أفغانستان، ونيجيريا، وباكستان، بالاضافة الى الهند هي الدول الوحيدة في العالم التي مازالت مهددة بخطر انتشار مرض شلل الاطفال. وأضافوا ان المشكلة تعزى لأسباب عديدة بينها: رفض العاملين في مجال الصحة السفر لمناطق عرضة لأعمال عنف. وقال أكمل الدين احسان أوجلو الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي امام الاجتماع ان الدول الأغنى الاعضاء في المنظمة مثل ماليزيا، وايران، ودولة الامارات العربية المتحدة تعهدت بتقديم تسعة ملايين دولار للمساعدة في مكافحة شلل الاطفال، والملاريا في السودان، والسنغال، واليمن. وأضاف ان باكستان وايران حققتا أيضا تقدما بخصوص أبحاث متقدمة في مجالي العقاقير واللقاحات. وتعهد مؤتمر للمانحين عقدته منظمة المؤتمر الاسلامي هذا الاسبوع في العاصمة القطرية الدوحة بتقديم ما يزيد على 360 مليون دولار للنيجر لمساعدتها في مكافحة سوء التغذية.