اكد حمدى بكير - نائب رئيس تحرير وكالة انباء الشرق الاوسط والخبير فى الشئون التركية-ان تركيا تمر بأحد اكثر الفترات تشابكا وتعقيدا فى الجانب السياسى والاجتماعى وربما الدينى ايضاً فى تركيا . وقال خلال لقاءة ببرنامج أنباء وآراء - الجمعة - ان المشهد العام بدأت خيوطه تظهر مع مظاهرات تقسيم والتى كان لايعتقد اردوغان ان هذه المظاهرات قد تصل بهذا الشكل . ولم تكن حدثاً عابرا وخاصة طريق التعامل الفظة التى تعامل بها اردوغان مع المتظاهرين. واضاف بكير المشهد السياسى بتركيا مليئ بالتعقدات نجد اكثر شئ يتعلق باردوغان نفسة وطريقة تصرفاته الحالية التى يحاول بها ان ينقذ ما يمكن انقاذه سواء لشخصه بعد زيادة صلاحيات رئيس تركيا وهناك بعد اخر يتعلق بالولايات المتحدة والاتحاد الاوروبى مما يحدث الان فى تركيا ، ثم هناك عنصر هام وهو مرتبط بالجيش الذى يحاولان يستفيد مما يحدث الان ومحاولة اعادة نفوذه مرة اخرى . واوضح فى الايام القليلة الماضية ان رئاسة الاركان التركية تقدمت بطل فى الكطعن لإعادة محاكمة مئات من الظباط الذين حكم عليه بالسجن من كبار ضباط القوات المسلحة وبعض الشخصيات السياسية والصحفية الذين اتهموا فيها بمحاولة الاطاحة بحكومة اردوغان فى الفترة الاولى . واشار بكير ان اردوغان نفسه استطاع ان يقلص دور الجيش الان فى الحياة السياسية وعدد كبير من المحللين قال ان الجيش التركى لم يقدم على هذه الخطوة الا اذا كان هناك ضوء اخضر من جانب اردوغان ، لأنه ربما يريد الان ابعاد الاضواء عن ازمته الداخلية وفضيحة الفساد ، ويتقرب للجيش من جديد . والجيش يريد ان يبرئ ساحة ضباطة .