استمرارا للجدل الدائر حول خطط وشيكة لمهاجمة إيران، كشفت مجلة نيويوركر الامريكيةالنقاب عن أن وزارة الدفاع الأمريكية شكلت لجنة للتخطيط لشن هجوم علي إيران خلال24 ساعة من تلقي أوامر من الرئيس جورج بوش. ونقلت المجلة عن مسئول سابق بالمخابرات لأمريكية قوله: إن مجموعة التخطيط الخاصة شكلت داخل مكتب هيئة الأركان المشتركة في الأشهر الأخيرة. وقال مستشار بالقوات الجوية،ومستشار بالبنتاجون لم يكشف النقاب عنهما: إن اللجنة ركزت في باديء الأمر علي تدمير المنشآت النووية الإيرانية, وعلي تغيير النظام.وأضافا أن فرقا أمريكية من الجيش والعمليات الخاصة عبرت الحدود من العراق إلي داخل إيران لملاحقة عملاء إيرانيين. جاء ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن بلاده لن تتراجع في مواجهة الضغوط الدولية لوقف برنامجها النووي،مشبها هذا البرنامج بأنه قطار دون فرامل. وأضاف: "لقد نزعنا الفرامل منذ فترة، وعطلنا قدرة القطار علي السير للوراء، وأبلغنا الجميع بذلك". وردا علي هذا التقرير الذى نشرته المجلة نفى بريان واتيمان المتحدث باسم البنتاجون هذه الانباء مؤكدا ان الولاياتالمتحدة لاتخطط للدخول في حرب مع ايران، وان الاشارة إلي أي شئ آخر عكس ذلك هو ببساطة خطأ وتضليل,وأضاف ان الولاياتالمتحدة كانت واضحة جدا فيما يتعلق بقلقها ازاء أنشطة محددة للحكومة الايرانية، وان الرئيس أعلن مرارا أن بلاده سوف تعمل مع الحلفاء في المنطقة لمعالجة تلك المخاوف من خلال الجهود الدبلوماسية.من ناحية أخري، ذكرت نيويوركر نقلا عن مسئولين امريكيين سابقين وحاليين ان ادارة بوش تلقت معلومات مخابراتية من إسرائيل تفيد ان ايران طورت صاروخا عابرا للقارات قادرا علي اطلاق عدة رءوس حربية صغيرة يمكن ان تصل إلي اوروبا، مشيرة إلي أنه مازالت تجري مناقشة صحة هذه المعلومات.في الوقت نفسه، نقلت صحيفة صنداي تايمز عن مصدر قريب من الاستخبارات البريطانية قوله ان بعض أبرز جنرالات الجيش الامريكية مستعدون لتقديم استقالاتهم في حالة صدور أوامر من الرئيس الامريكي جورج بوش بضرب ايران.وأكد انه ليس هناك تأييد في البنتاجون، والعديد من الامريكيين يتساءلون عن فعالية بل وامكانية وقوع مثل هذا الهجوم.ومن المقرر ان يلتقي نيكولاس بيرنز مساعد وزير الخارجية الامريكية مع مسئولين بريطانيين وفرنسيين وألمان وصينيين وروس اليوم في لندن لبحث الخطوة الدولية القادمة ضد إيران بعد تأكيد وكالة الطاقة الذرية الدولية عدم التزم طهران بالمهلة الدولية لوقف التخصيب، غير ان التوقعات تشير إلي أن الاتفاق علي الخطوة المقبلة قد يستغرق أسابيع.