قال اطفال افارقة ان اوروبيين قدموا لهم الحلوى والبسكويت لتشجيع الاطفال الافارقة الفقراء على مغادرة منازلهم فى الوقت الذى تقوم فيه تشاد بالتحقيق فى عملية نقل اطفال صغار ليعيشوا مع عائلات فى اوروبا . وذكر موظفو معونة يقومون برعاية الاطفال فى مدينة اباتشى بشرق تشاد ان السلطات اعتقلت فرنسيين الخميس الماضى وهم يستعدون لنقل 103 اطفال جوا الى فرنسا بعد ان روجت منظمة "سفينة زو" الخيرية للمخطط على انه محاولة لتقديم حياة افضل للايتام من اقليم دارفور السودانى الذى مزقته الحرب وهرب الكثير من سكانه عبر الحدود الى معسكرات فى تشاد. وقال صبى صغير يدعى عثمان لوكالة رويترز انه جاء بعض التشاديين بينما كان يلعب وقالوا ان هناك بعض الحلوى وتم نقل الاطفال الى المستشفى بعد ان تبعوا التشاديين فى "ادرى" وهى بلدة واقعة على الحدود السودانية التشادية حيث قضى الاطفال 7 ايام فى هذه البلدة . وقالت طفلة تدعى مريم تبلغ عشر سنوات من العمر ان اثنين من البيض ورجل اسود يتحدث العربية قال لسائق السيارة التى تقلهم "تعالى معى سأعطيك بعض المال والبسكويت ثم نعيدك الى منزلك". واكدوا هؤلاء الاطفال انه جاء عدد من البيض وقالوا لهم سنسجل اسمائكم فى المدرسة وجاءوا اربع مرات لأخذ اطفال من قريتهم حيث ذهب معهم الكثير من الاطفال. وقال دبلوماسى فرنسى ان حوالى 300 عائلة فى فرنسا وبلجيكا دفعوا ما بين 2800 و6000 يورو لكل طفل مقابل نقلهم جوا الى مطار فى "فاترى" شرق باريس حيث انتظرت العائلا على امل الترحيب بهم . واعتقلت الشرطة التشادية ايضا افراد الطاقم السبعة للطائرة المستأجرة وجميعهم من الأسبان . وادانت فرنسا العملية وفتح مكتب "معي باريس" الاسبوع الماضى فى ممارسة غير مشروعة لنشاطات وساطة بهدف التمنى . وقال مكتب الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى ان الرئيس اتصل بالرئيس التشادى "ادريس ديبى" لبحث الوضع حيث اكد ساركوزى من جديد ادانته لافعال منظمة "سفينة زو" . واصدرت وزارة الخارجية الفرنسية تحذيرا حول منظمة "سفينة زو" فى اغسطس الماضى مؤكدة خلاله انه لا يوجد ما يضمن ان الاطفال ايتام بل معين والقت ظلالا من الشك على مشروعية هذا المشروع . ومن جهته اكد "برنو فوشيه" السفير الفرنسى لدى تشاد ان المواطنين الفرنسيين سيواجهون العدالة فى تشاد معربا عن اسفه ازاء هذا الموقف ،واشار فوشيه الى ان جهود الحكومة الفرنسية تتركز حول هؤلاء الاطفال اللذين اُخذوا من قراهم وللتأكد من ان هذا لن يتكرر معتبرها عملية غير مشروعة على الاطلاق ومن جانبهم قال اعضاء منظمة "انقذوا الاطفال" وهو الاسم الذى استخدمته المنظمة فى تشاد للقيام بدورها فى هذا التلاعب غير القانونى انهم سيكونون مسئولين عن الاعمال التى قاموا بها فى تشاد.