أفاد مصدر أمني أردني في إدارة شئون اللاجئين السوريين اليوم الأربعاء بأن 773 لاجئا سوريا اجتازوا الحدود أمس الثلاثاء إلى أراضي المملكة وأنه يتم توزيعهم على مخيمات اللجوء السوري ويتم تقديم الاحتياجات اللازمة لهم. وقال المصدر ذاته إن السلطات المختصة سمحت لنحو 126 جئا سوريا بالعودة الطوعية لبلادهم وفقا للأنظمة المتبعة في مثل هذه الحالات فيما تم منح 49 آخرين كفالة مغادرة المخيم بحسب الأنظمة والقوانين المعمول بها. وعلى صعيد متصل..أعدت إدارة شئون مخيمات اللاجئين السوريين خطة طواريء لتهيئة الظروف المناسبة لمخيم الزعتري بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان) جراء الأحوال الجوية السائدة في المملكة. وأفاد مدير الادارة العميد وضاح الحمود بأن الخطة التي أعدت للمخيم ستشمل إعادة فتح الطرق في المخيم لغايات تسهيل حركة الآليات الخدمية للوصول إلى الحالات الطارئة , وفتح قنوات وعبارات تصريف المياه للحيلولة دون تشكل البرك المائية بالتعاون مع الدوائر الحكومية المختصة وبالتنسيق مع المفوضية السامية لشئون اللاجئين والمنظمات الإنسانية العاملة داخل المخيم. وقال إن الإدارة قامت بالتنسيق مع بعض المنظمات الدولية باستحداث (عنبر) للحالات الطارئة مجهز بمختلف وسائل التدفئة والأسرة والمساعدات الإنسانية التي يحتاجها اللاجيء والتنسيق مع المديرية العامة لقوات الدرك والمديرية العامة للدفاع المدني من أجل تقديم الخدمات ومعالجة أية حالة طارئة كما تم التأكد من جاهزية خطوط ومحولات الكهرباء داخل المخيم. وأضاف الحمود أنه تمت زيادة أعداد دوريات النجدة في المخيم لتسهيل الوصول للحالات الطارئة بأسرع وقت وللحيلولة دون وقوع الحوادث..مشيرا إلى أن غرفة طواريء المخيم تعمل بالتنسيق مع غرفتي عمليات محافظة المفرق وشرطتها. وعلى صعيد متصل..يطالب لاجئون سوريون في مخيم الزعتري إدارة المخيم والمنظمات الدولية بمضاعفة جهودها خلال فصل الشتاء في ظل توقع منخفض جوي عميق يؤثر على المملكة..معتبرين أن التدفئة لا تتناسب مع البرد القارس الذي تشهده منطقة المخيم. ووصف اللاجئون الدور الأردني بحماية اللاجئين وتوفير المكان الآمن لهم ب`"الكبير والإنساني" غير أنهم لفتوا إلى أن المنظمات الدولية مدعوة لزيادة فاعليتها وتنظيم عمليات توزيع المساعدات على اللاجئين في ظل الظروف الجوية المتوقعة وبما يتناسب مع كرامة الإنسان. جدير بالذكر أن الأردن يستضيف على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 حوالي 600 ألف لاجيء سوري فضلا عن وجود ما يزيد على 600 ألف سوري قبل الأحداث وذلك بحكم علاقات نسب ومصاهرة وتجارة ولم يتمكن غالبيتهم من العودة. وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك قبل أكثر من عامين وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 375 كم .. يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها. ويعد مخيم الزعتري ثالث مخيم في العالم من حيث سعته للاجئين كما أنه ينافس على احتلال الموقع الخامس من حيث عدد السكان بين المدن الأردنية..كما يوجد إلى جانبه المخيم الإماراتي الأردني المعروف باسم (مريجب الفهود) في محافظة الزرقاء 23 كم شمال شرق عمان..ومخيم (الحديقة) في الرمثا أقصى شمال الأردن..ومخيم (سايبر سيتي) بحدائق الملك عبدالله.