رغم خلو الساحة من أنباء اقتصادية تدعم السوق وحالة التذبذب التي مرت بها مؤشرات البورصة المصرية خلال الأسبوع الأول من ديسمبر2013، نجحت البورصة في التماسك وتحقيق مكاسب في مؤشراتها بدعم من انطلاق فاعليات "الملتقى المصري الخليحي" . ووفقا للتقرير الاسبوعي للبورصة المصرية، ارتفع مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" 2.39 % ليغلق عند مستوى 6.332 نقطة. وسجل مؤشر "إيجي إكس 20" ارتفاعا بنحو 1.83% مغلقا عند مستوى 7367 نقطة. وصعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" بنحو 1.31% مغلقا عند مستوى 525 نقطة. وارتفع مؤشر "إيجي إكس 100" بنسبة 1.69 % مغلقا عند مستوى 882 نقطة وأظهر التقرير الأسبوعي للبورصة المصرية إرتفاع رأس المال السوقي للأسهم المقيدة في سوق داخل المقصورة قيمته 5.1 مليار جنيه ليصل إلى 408 مليار جنيه. وقال احمد العطيفي خبير اسواق المال لموقع اخبار مصر إن نجاح المؤشر في كسر حاجز 6300 نقطة امر جيد، الا ان التحدي الحقيقي للسوق هو كسر حاجز 6500 نقطة - الذي فشلت السوق في تجاوزة اكثر من مرة - والبقاء فوقه لنحو جلستين بمتوسط احجام تداول 500 مليون جنيه". وارجع العطيفي تماسك السوق إلي توزيع البنك التجاري الدولي اسهم مجانية بواقع نصف سهم لكل سهم، فضلا عن عمل المنتدى الاستثماري المصري الخليجي الذي حفز جزئيا التعاملات. من جهته، قال اسلام عبد العاطي ان هناك بعض الأخبار التى تتعلق بالجانب الاقتصادي المصري، حيث استضافت مصر يومي الاربعاء والخميس المنتدى الاستثماري المصري الخليجى، الذى تسعى مصر من خلاله لجذب استثمارات جديدة، وترسيخ التعاون المصري العربي لتطوير الاقتصاديات العربية، بالاضافة إلى الخبر الخاص برفع حظر السياحة الاجنبية الى مصر من قبل 25 دولة اجنبية، مما يرسخ الاستقرار ويعمل على جذب الاستثمارات المتوقفة خلال الفترة الماضية. وأوضح عبد العاطي ان هذه الانباء تحافظ على الايقاع العام للسوق وتمنعه من استمرار المبيعات العشوائية، ولكن القوة البيعية كبيرة على الاستيعاب حاليا مما يوجد هذه الحالة من الاتجاه العرضى. وقال وائل عنبة رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لاحدى شركات ادارة المحافظ المالية ان المؤشر الرئيسي للسوق ارتفع 2 % خلال الاسبوع، الا ان أسعار الأسهم لم تصعد بنفس النسبة ومعدلاتها تدور حول نفس المستوى خلال الأسبوع، وذلك مع سيطرة ظاهرة ما اسماه "السهم الأوحد" وهي ظاهرة تشهدها السوق المصرية منذ عدة سنوات، ويقودها الان "سهم البنك التجاري الدولي" باعتباره اعلى وزن في المؤشر. وأشار عنبة ان مؤشرات البورصة ارتفعت رغم التوصيات بالخروج من السوق، واضاف ان توصيات الخروج من السوق منتشرة منذ أسبوعين "اي طلعة للسوق هي طلعة خروج"، لافتا إلى ان القرار الاستثماري في البورصة لا يعتمد على التحليل الفني فقط لكن يجب وضع عوامل اخرى، إلي جانب هذا التحليل الذي يمثل جزء من قرار الاستثمار، كالتحليل المالي والتحليل النفسي للمستثمرين، والاخبار الاقتصادية والاحداث السياسية، والاخبار اليومية وشاشة البورصة. وتوقع خبير اسواق المال ان تلحق الأسهم بحركة المؤشر ارتفاعا خلال الأسبوع القادم، مرجحا ان تدعم الأخبار الايجابية من مؤتمر الاستثمار الخليجي المصري البورصة، فضلا عن قطاع الاتصالات الذي يحمل اخبار ايجابية سواء على صعيد شركة المصرية للاتصالات وطرح الرخصة الرابعة للمحمول خلال الاسبوع القادم، او جلوبال تليكوم وانهاء مشكلتها من جيزي كل هذه الانباء ممكن تحرك قطاع الاتصالات. واردف وائل عنبة "على قطاع الاتصالات ان يتسلم الدفة من سهم البنك التجاري الدولي، الذي استنفذ طاقته في دعم السوق خلال 3 اشهر الماضية."