حذر البابا فرنسيس اليوم السبت اللجنة الأولمبية الدولية من الاستغلال التجاري المفرط للرياضة، وقال بابا الفاتيكان خلال اجتماع مع مندوبي اللجنة الاولمبية الدولية في روما: "الرياضة تآلف، وإذا ساد السعي الجامح وراء المال والنجاح، يتصدع هذا التآلف". وأضاف: "حينما ينظر إلى الرياضة فقط وفقا لمعايير اقتصادية أو لتحقيق النصر بأي ثمن، فإننا نخاطر باختزال الرياضيين في مجرد سلعة تدر ربحا". وتابع: "يخضع الرياضيون أنفسهم لآلية تسيطر عليهم فيفقدهم ذلك المعنى الحقيقي لنشاطهم ومتعة اللعب التي جذبتهم في شبابهم والتي جعلتهم يقدمون الكثير من التضحيات ويصبحون أبطالا ". وقال الحبر الأعظم الارجنتيني الأصل إن الكنيسة الكاثوليكية تعتبر الرياضة أداة مفيدة لتنمية الإنسان بشكل كامل. واستطرد قائلا: "الرياضة مصدر إلهام نحو نزعة صحية للتغلب على مشاعر الأنانية وزيادة الوعي بشأن روح التضحية، وإذا جرى تنظيمها بشكل صحيح فإن ذلك سيسهل الولاء في العلاقات الشخصية والصداقة و احترام القواعد". وأضاف أن أولئك الذين يعملون في مجال الرياضة يجب أن يعملوا على تعزيز القيم الإنسانية والدينية لأن لغة الرياضة لغة عالمية و تتجاوز الحدود واللغات والأعراق والأديان والأيديولوجيات. وقال: "لديها (الرياضة) القدرة على توحيد الناس وتيسير الحوار والضيافة". وحث اللجنة الاولمبية الدولية والاتحادات الرياضية الأخرى على التشديد على "القيمة التربوية للرياضة " والأخذ بيد الرياضيين نحو "النزاهة والاستقامة الأخلاقية والشعور القوي بالمسؤولية ". يذكر أن البابا فرنسيس واسمه الأصلي خورخي ماريا بيرجوليو مشجع كرة قدم معروف. وقد تحدث كثير عن فريقه المفضل سان لورينزو دي ألماجرو في بوينس آيرس والتقى العديد من الرياضيين منذ انتخابه في اذار/مارس.