انتقد طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي التحالف الشيعي الكردي الجديد الذي أعلن عنه الخميس في مسعى لتجاوز الأزمة التي تعيشها حكومة نوري المالكي بعد أن سحبت بعض التكتلات السياسية وزراءها أو علقت مشاركتهم في الحكومة.وعلل الهاشمي رفض الحزب الإسلامي العراقي الذي يتزعمه، لهذا التحالف إن الظروف الصعبة التي يمر بها العراق ليست بحاجة إلى استقطابات وتحالفات جديدة. من جانبه قال سليم الجبوري المتحدث باسم جبهة التوافق إن تشكيل ذلك التحالف سيدفع القوى الأخرى إلى تشكيل جبهة معارضة ربما ينضم إليها التيار الصدري وحزب الفضيلة الشيعيان.واعتبر أن حكومة المالكي تمر بمرحلة حرجة جدا، مشيرا إلى أن العقبات الكبرى لن تزول بسرعة وينبغي أن تحل بالتعاون بين الأطراف الأساسية من "سنة وشيعة وأكراد". وقد أعلن الرئيس العراقي جلال الطالباني عن تشكيل تحالف شيعي كردي يضم الحزبين الشيعيين المجلس الأعلى الإسلامي وحزب الدعوة، والحزبين الكرديين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني.وأشار الطالباني إلى أن جهودا حثيثة بذلت من أجل ضم الحزب الإسلامي العراقي بزعامة طارق الهاشمي إلى الاتفاقية "لكن ظروفا خاصة بهم حالت دون ذلك".وقال إن الباب لا يزال مفتوحا أمام كل من يرغب في تحريك العملية السياسية كما رفض إطلاق تعبير "الكتلة الرباعية" أو جبهة المعتدلين على التجمع الجديد, قائلا إن المبادرة "تحرك العملية السياسية التي لا نرضى بجمودها كممثلين للأحزاب التي ناضلت ضد الدكتاتورية". من جانبه نفى المالكي أن يكون الاتفاق الذي تم التوصل إليه بديلا عن القوائم والكتل البرلمانية القائمة. وأوضح أن الاتفاق جاء من أجل تحريك الجمود في العملية السياسية.وأبدى رئيس الوزراء استعداده للعمل على إعادة جبهة التوافق إلى ممارسة دورها في الحكومة وفي العملية السياسية.كما تدعو الوثيقة أمنيا إلى "إسناد الخطة الأمنية والعمل على استكمال عملية بناء وتدريب وتجهيز تشكيل الأجهزة الأمنية والعسكرية واعتماد موقف موحد من وجود القوات الأجنبية".