قتل ما لا يقل عن 34 شخصا وأصيب أكثر من ثلاثمائة جراء إطلاق نار من قبل مسلحين على تظاهرة سلمية , توجهت بعد صلاة الجمعة أمس من ميدان القدس بالعاصمة الليبية طرابلس إلي منطقة غرغور, وشارك فيها المئات من النساء والشيوخ والأطفال حاملين أعلام الاستقلال مطالبين الميلشيات المسلحة بإخلاء المنطقة. وكان تجمع أهالي وسكان طرابلس الكبرى , قد دعا الأربعاء الماضي أهالي العاصمة طرابلس إلي الخروج من جميع المساجد والتجمع بميدان "أبوهريدة" أمام مسجد القدس عقب صلاة الجمعة , والانطلاق إلى مقار التشكيلات المسلحة , في حراك سلمي حضاري لمطالبتها بالخروج تنفيذا لقرار المؤتمر الوطني العام "البرلمان" رقم 27 القاضي بإخلاء العاصمة من التشكيلات المسلحة. هذا وقد قطع وزير الدفاع الليبي "عبد الله الثني" زيارته إلي الأردن أمس الجمعة وعاد الي البلاد جراء الأحداث التي شهدتها المدينة , كما كلفت وزارة الدفاع ورئاسة الأركان العامة بالجيش الليبي اللوائين الثاني والثالث بالإضافة إلى الشرطة العسكرية فور إندلاع الحدث بالدخول إلى منطقة "غرغور" بطرابلس للفصل بين المتظاهرين والتشكيلات العسكرية بالمنطقة.