التقى عدد من فناني الراب الايرانيين الذين جاءوا من انحاء العالم في مركز ساوث بانك في لندن للاحتفال بالذكرى الثمانمئة لميلاد الشاعر جلال الدين الرومي. وبعد قرون من وفاة الرومي الذي أسر شعره ألباب شعب فارس بصوفيته يواصل المسلمون في انحاء العالم الاحتفال بعشقه للدين والرقص والموسيقى. وتسجل اشعار الرومي اعلى نسب المبيعات في الولاياتالمتحدة ووجدت طريقها الى اعمال فنانين كبار مثل نجمة البوب مادونا. وتولى تنظيم حفل "الرومي راب" في لندن رشيد شاهدي من مؤسسة التراث الايراني بالتعاون مع بهزاد بولور من قسم اللغة الفارسية بهيئة الاذاعة البريطانية. وذكر شاهدي ان مؤسسة التراث الايراني تعمل على التعريف بالتاريخ والثقافة الايرانيين منذ عام 1995. وكان فريق سيمورج الذي يقيم أعضاؤه في بريطانيا من بين المشاركين في الحفل واستخدم الناي الذي كان الرومي يحب صوته في موسيقاه. كما شارك في الحفل مغني الراب الايراني عرفان الذي يقيم في الولاياتالمتحدة والمغنية فاريناز التي تقيم في هولندا. ويمثل هذا النوع من الموسيقى عند كثير من الناس مؤشرا على التغير الثفافي في ايران. وقال بدأت مؤسسة التراث الايراني قبل عام تنظيم مثل هذا النوع من الحفلات الموسيقية التي نحاول فيها تطويع الثقافة الشبابية... الراب أو الروك او أسلوب ارتداء الملابس... مع ثقافة بالغة القدم. مع حلول الذكرى الثمانمئة لمولد مولانا الرومي رأينا أن مزجهما معا سيكون فكرة طيبة. فطلبنا من الفنانين الحضور واستخدام بعض هذه الاشعار لمولانا (الرومي) التي ترجع للعصور الوسطى بأسلوب جديد للراب." وقالت أن "الرومي يمكن أن يكون نموذجا عظيما للشبان اليوم. كلماته وحبه لله وسعيه المخلص نحو من يحب يمكن أن تعلم الكثير للشبان. تحل هذا العام الذكرى الثمانمئة لمولده ولهذا نحن هنا. العالم كله يعرف الرومي. يجب أن نكون أول من يحتفل به وليس الامريكيون ولا الاوروبيون." وحضر الحفل زهاء 550 متفرجا معظمهم من البريطانيين المنحدرين من أصل ايراني.