تستمر لجنة الخمسين لتعديل الدستور فى عقد جلساتها المغلقة للتصويت على مواد الدستور الاثنين، متجاهلة التخوف من تداعيات جلسة المحاكمة الاولى للرئيس المعزول الدكتور محمد مرسى المقرر لها الاثنين التاسعة صباحا. وتبدأ الجلسة الاولى الواحدة ظهرا برئاسة عمرو موسى، رئيس الخمسين، ثم يعقب فترة الاستراحة بين الجلستين مؤتمرا صحفيا لمحمد سلماوى المتحدث باسم اللجنة . هذا وقد علم موقع اخبار مصر ان لجنة الخمسين لتعديل الدستور أقرت خلال جلستها المسائية المغلقة الاحد المادة الاولى والثانية من باب المقومات الاساسية، وهى أحد المواد المعروفة بالخلافية أو الهوية. وجاء نص المادة الاولى "جمهورية مصر العربية دولة ذات سيادة، و المقومات موحدة لا تقبل التجزئة، ولا ينزل عن شئ منها، ونظامها ديموقراطى، يقوم على أساس المواطنة. ومصر جزء من الامة العربية تعمل على تكاملها ووحدتها وهى جزء من العالم الاسلامى وتنتمى الى القارة الافريقية ذات امتداد اسيوى وتسهم فى بناء الحضارة الانسانية ". ويشار الى ان اللجنة حذفت عبارة "دستورية حديثة"، والتى ادخلتها الصياغة الى المادة على الرغم من ان المقترحين المقدمين من لجنة المقومات الاساسية لا يحتويان على تلك العبارة. وبالنسبة للمادة الثانية ، فوافقت عليها اللجنة كما هى ، وتنص على "الاسلام دين الدولة واللغه العربية لغتها الرسمية ومبادئ الشريعه الاسلامية المصدر الرئيسى للتشريعى". وقالت مصادر إن المادة الثالثة شهدت جدلا كبيرا داخل اللجنة ، وارجعت المصادر ذلك الى لانقسام الرؤى بين الاعضاء المطالبين بالابقاء على النص كما هو، وبين ضرورة ان تصبح "لغير المسلمين الاحتكام الى شرائعهم"، وهو الرأى الذى يتزعمه الانبا انطونيوس عزيز ممثل الكنيسة الكاثوليكية . وتنص المادة على " مبادئ شرائع المصريين من المسيحيين واليهود المصدر الرئيسى للتشريعات المنظمة لاحو الهم الشخصية وشئونهم الدينية واختيارقياداتهم الروحية".