قال د.نبيل العربى الامين العام لجامعة الدول العربية الخميس إن المنطقة العربية تمر حالياً بجملة من المتغيرات والتطورات التي كان لها تداعيات كبيرة على السكان، ومع ذلك فأنها أولت اهتماماً خاصاً للمسألة السكانية وحرصت على أن تتمثل وتشارك بكثافة في المؤتمر الاقليمي للسكان والتنمية 2013 . أعلن ذلك الامين العام لجامعة الدول العربية فى كلمته اليوم أمام الاحتفال باطلاق "التقرير الدولي حول حالة سكان العالم" لهذا العام 2013 بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية موضحا أن الموضوع الذي يتناوله التقرير هذه السنة يتمحور حول "الأمومة في عمر الطفولة، وتحدي حمل المراهقات". واكد أن الموضوع هام وحساس بالنسبة إلى الشعوب والمجتمعات في الدول العربية وفي العالم أجمع، وعندما اطلعنا على التقرير لمسنا خطورة هذه الظاهرة، الآخذة بالتزايد، على السكان والمجتمعات في الحضر وفي الريف. وأضاف انه يبدو واضحاً أن نقص المعلومات والمعطيات حول هذه الظاهرة، في الدول العربية، لا ينفي وجودها، وربما انتشارها، ولا يبعد تأثيراتها السلبية المتعددة على المجتمعات وعلى الأسر وبالضرورة على حياة ومستقبل الفتيات اللاتي كن ضحية لها أينما كان تواجدهن. وذكر أن أهمية هذا التقرير، الذي يعده سنوياً صندوق الأممالمتحدة للسكان بالتعاون مع وكالات الأممالمتحدة ومراكز الأبحاث المتخصصة، بالنسبة للمنطقة العربية ولجامعة الدول العربية، تتمثل في كونه يعالج بإسهاب وبدقة شديدة قضايا تمثل تحديات كبيرة وهامة تعاني منها مجتمعات السكان في مختلف بلدان المعمورة ومن ضمنها دول الجامعة العربية، لذلك يُشكّل هذا التقرير آلية معرفية تُمكّن من تبادل الآراء والأفكار بين مختلف البلدان حول مشاكل السكان ومدى انتشارها وتأثيراتها وكذلك الحلول الموضوعة لمواجهتها في مختلف دول العالم. واضاف ان هناك تحديات كثيرة لابد من التصدي لها ومعالجة الأسباب الكامنة واتخاذ التدابير التي تحمي حقوق الإنسان لإنهاء هذه الحلقة المفرغة و القضاء على الفقر وعدم المساواة والإقصاء وحمل المراهقات و إن الحمل في سن المراهقة يأتي في الغالب نتيجة لقوى مجتمعية وعوامل اقتصادية، إلا أن منعه يتطلب استراتيجيات متعددة الأبعاد تتجه نحو تمكين الفتيات وخاصة المهمشين والمستضعفين ولا يمكن أن يتم ذلك بجهود الحكومات فقط، وانما بمشاركة أصحاب المصلحة المكلفين بالواجبات، كالمعلمين وأولياء الأمور وقادة المجتمع بصفة عامة. واكد أن جامعة الدول العربية ومنذ سنة 2009 مع اطلاق أول تقرير لصندوق الأممالمتحدة للسكان "حالة سكان العالم 2009 "في مواجهة عالم متغير: المرأة والسكان والمناخ" تحرص على اصداره سنوياً نظراً لما تحمله هذه التقارير من أهمية علمية تفيد العالم العربي بشكل خاص إذ أنها تعكس من خلاله أهم أولويات القضايا السكانية في العالم، وذلك من خلال دراسات تحليلية معمقة تسلط الضوء على أهم التحديات لكي تظهر أبعاد هذه الظواهر السكانية التي اتخذها التقرير عنواناً له.